اختتمت لجنة المنافذ الحدودية المصرية- السودانية المشتركة, أعمال دورتها الثامنة أمس التي عقدت بمقر وزارة الخارجية السودانية بالخرطوم علي مدار يومين, واتفق الجانبان علي حل كل المشكلات وإزالة جميع العقبات التي تواجه تفعيل وتشغيل المعابر البرية بين البلدين. وعقدت اجتماعات اللجنة بهدف حل المشكلات التي تواجه تشغيل معبري قسطل- أشكيت وأرجين دنقلة الحدوديين البريين بين مصر والسودان بجانب بعض الموضوعات الأخري, التي تهدف إلي تنمية علاقات التعاون بين الجانبين فيما يخص حركة الأفراد والبضائع بين البلدين, وبينهما وبين دول العالم شمالا وجنوبا. وضم الوفد المصري23 عضوا من مختلف الوزارات والجهات والهيئات المعنية إلي جانب سفير مصر بالخرطوم أسامة شلتوت والمستشار التجاري للسفارة الوزير المفوض عبد الستار الصاوي, برئاسة وكيل وزارة التعاون الدولي الدكتور فتحي عبد العظيم, فيما ضم الجانب السوداني25 عضوا برئاسة وكيل وزارة الخارجية السفير عبدالغني النعيم, ووقع رئيسا الجانبين علي محضر اجتماع الدورة الثامنة للجنة. وقال رئيس الجانب المصري, وكيل وزارة التعاون الدولي فتحي عبدالعظيم: إن اجتماعات اللجنة شهدت تنسيقا كاملا من الجانبين المصري والسوداني, وتفهم كل طرف لمطالب الآخر, لافتا إلي أنها توصلت لحل كل المشاكل والمعوقات التي كانت تواجه المنفذين الحدوديين قسطل- أشكيت وأرجين. وأضاف أنه تم الاتفاق مع الشركة المنفذة لطريق أرجين دنقلة علي توفير الخدمات اللازمة عليه من محطات وقود وكافيتريات وغيرها, لحل مشكلة انخفاض حجم التجارة العابرة من خلال منفذ أرجين نتيجة نقص الخدمات, كما تم الاتفاق مع الشركة علي تخفيض رسوم العبور بالطريق بنسبة50% لمواجهة شكاوي ارتفاع الرسوم. وأشار إلي أنه تم الاتفاق علي أن تكون نقطة انطلاق ووصول الحافلات والسيارات التي تحمل البضائع والركاب السودانيين من وإلي مصر في موقف كركر بأسوان, علي أن تكون نقاط الوصول والانطلاق من وإلي السودان في ميناءي حلفا والخرطوم البري وموقف مظينة أم درمان. ونوه بأن الجانبين اتفقا علي حوسبة إجراءات جوازات السفر في معبر قسطل- أشكيت مبرزا موافقة الجانب المصري علي استخراج شهادة براءة الذمة للسائقين السودانيين من مدينة أبوسمبل بدلا من أسوان, في حال عدم حملهم لها تيسيرا عليهم, والالتزام ببورتوكول النقل البري الموقع بين مصر والسودان, فيما يخص استخدام رخص القيادة الدولية, وتبادل المعلومات حول إجراءات منحها في البلدين, وكذلك علي تنفيذ زيارة مشتركة لمتابعة ترتيبات الافتتاح التجريبي لموقف كركر بمدينة أسوان, والمقام علي مساحة27 ألف متر ومجهز بالخدمات اللازمة. وقال وكيل وزارة التعاون الدولي: إن الجانبين المصري والسوداني يتطلعان لعمل شراكات إستراتيجية ومشروعات استثمارية مشتركة وتكامل اقتصادي, وإزالة كل الحواجز بين البلدين, تماشيا مع توجه القيادة السياسية في الدولتين. بدوره, قال رئيس الجانب السوداني, السفير عبدالغني النعيم: نأمل في الانتقال لمرحلة المشروعات المشتركة بين مصر والسودان, وأن يتحول الواقع والحدود بيننا إلي نفع للناس, وأن يأتي اليوم الذي نتحدث فيه عن إزالة المعابر وفتح الحدود, وأن يكون هناك سماح بالحركة والتنقل لمواطني وادي النيل. ودعا النعيم الإعلاميين السودانيين, إلي تعظيم وتشجيع الأشياء الإيجابية في العلاقات مع مصر, وأن تجد حظها من التوضيح مبرزا أن هدفنا الآن أن نضع كل مواردنا البشرية والإستراتيجية معا, وأن نعمل معا لأن العالم كله الآن يعمل في تجمعات وشراكات, ونحن في مصر والسودان أكثر قربا ولابد أن نستفيد من هذه الفرص.