أهل السنة والجماعة هم الذين تمسكوا بالسنة, واجتمعوا عليها, ولم يلتفتوا إلي سواها, لا في الأمور العلمية العقدية, ولا في الأمور العملية الحكمية, ولهذا سموا أهل السنة, لأنهم متمسكون بها, وسموا أهل الجماعة, لأنهم مجتمعون عليها. هناك عادة منتشرة بين الناس ألا وهي قراءة الفاتحة علي روح الميت, يرجي بيان حكمها الشرعي وجزاكم الله خيرا؟ اختلف أهل العلم في إهداء القراءة للميت, وذهب أكثرهم إلي الجواز قياسا علي الصدقة. وذهب جمع من أهل العلم إلي أنه لا يهدي القراءة, ولا يصل ثوابها, وذلك أن أمر الثواب غيب لا يقطع به الانسان لنفسه, ولا يملك الانسان التصرف فيه, وإنما المشروع فعل العبادة عن الغير كالصدقة عنه, فيقتصر فيه علي ما ورد, ولم يرد عن الرسول- صلي الله عليه وسلم- ولا عن أحد من أصحابه القراءة عن الميت, لا أمرا ولا إذنا, وهذا القول أظهر. وليس لسورة الفاتحة خصوصية في هذا الحكم, فلم يفرق المجيزون ولا المانعون بين الفاتحة وغيرها, فتخصيص الفاتحة بذلك لا أصل له, والمعروف أن الذين يستحبون قراءة الفاتحة علي روح الميت من العامة أو من غيرهم يخصون ذلك ببعض الأحوال والمناسبات, مثل قراءتها عند دفنه, أو عند العزاء, وهذا كله بدع, كالذين يقفون قياما حدادا علي ميت ويقرأون الفاتحة. وينبغي أن يعلم أن استئجار من يقرأ القرآن ويهدي ثوابه حرام علي المستأجر والمستأجر باتفاق أهل العلم, لأن من يقرأ القرآن بالأجرة لا ثواب له, والله أعلم. هل هناك من قراءة أو دعاء ثابت لرد الضالة؟؟؟ ثبت في الصحيح ان ابن عمر- رضي الله عنهما- سئل عن الضالة فقال:( يتوضأ ويصلي ركعتين, ثم يتشهد, ثم يقول: اللهم راد الضالة, هادي الضلالة, تهدي من الضلال رد علي ضالتي بعزك وسلطانك, فإنها من فضلك وعطائك). شاءت الظروف أن أصلي صلاة الجنازة بغير وضوء ما حكم ذلك؟؟ صلاة الجنازة كغيرها من الصلوات لا تصح إلا بوضوء بلا خلاف. إذا كان هناك أكثر من سهو في الصلاة الواحدة هل تكفي سجدة سهو واحدة لها؟؟ يكفي أن تسجد سجدتي السهو عن كل سهو في الصلاة. أحيانا بعد صلاة الجنازة نجد أحدا من أهل الميت يكثر من الدعاء للمتوفي داخل المسجد ويؤمن عليه الحاضرون, وقد يستغرق ذلك بعض الوقت, فهل هذا جائز أم لا؟؟ ينبغي الإسراع بالجنازة لما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: أسرعوا بالجنازة, فإن تكن صالحة فخير تقدمونها إليه, وإن تك سوي ذلك فشر تضعونه عن رقابكم, أما الدعاء فيكون بعد دفن الميت لما ثبت عند الحاكم عن عثمان أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال بعد دفن الجنازة: استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل.