صوت البرلمان في كوريا الجنوبية أمس لمصلحة مساءلة رئيسة البلاد باك كون هيه التي تلاحقها اتهامات بالفساد. وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء إن234 من أصل300 نائب في البرلمان صوتوا لصالح هذا الإجراء, مما يحقق الحد الأدني المطلوب وهو موافقة ثلثي الأعضاء ومما يعني أن أعضاء حزب سينوري الذي تنتمي إليه باك انحاز للمعارضة. وسيتم تعليق سلطة الرئيسة في الوقت الحالي بينما تدرس المحكمة الدستورية شرعية التصويت, ومن الممكن أن تستغرق هذه الخطوة180 يوما وتسمح للأزمة السياسية بأن تستمر لأشهر. وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء إن باك اعتذرت للأمة في اجتماع أخير مع أعضاء الحكومة اليوم الجمعة. وقبلت الرئيسة بشكل جاد آراء الشعب والبرلمان معربة عن أملها في أن تستمر الحكومة في المضي قدما في مشروعتها الاقتصادية في البلاد, حتي في غيابها. ونقلت يونهاب عن باك قولها آمل أن يتمكن كل وزير في المضي قدما في تلك المشروعات, الحاسمة بالنسبة لمستقبل البلاد. وفي الوقت نفسه, سيتولي رئيس الوزراء هوانج كيو آهن منصب القائم بأعمال الرئيس. وإذا أيدت المحكمة التصويت, ستكون باك أول رئيسة يتم خلعها منذ عودة البلاد إلي الديمقراطية في عام.1987 ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن رئيس الجمعية الوطنية تشونج سي كيون قوله: علي الرغم من تعليق مهام الرئيسة, يجب أن تجري شئون الدولة بشكل طبيعي. وأضاف خلال الأشهر الماضية, أصيبت شئون الدولة بحالة من الشلل بشكل فعلي. نظرا لتمرير الإجراء الخاص باتهام الرئيسة بالتقصير, يجب أن ينتهي الارتباك. ويأتي اتهام باك بالتقصير بعد أسابيع من احتجاجات شهدت خروج مئات الالاف من الكوريين الجنوبيين إلي الشوارع للمطالبة باستقالة الرئيسة.