في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة شيع الآلاف من أبناء مدينة دمنهور أمس جثمان الشهيد ملازم أول احتياط المهندس مصطفي سليمان أحمد سليمان(28 سنة) ابن مدينة دمنهور الذي استشهد أمس إثر عملية إرهابية جبانة بتفجير المدرعة التي كان يستقلها أثناء تأدية واجبه العسكري بقرية الخروبة بالشيخ زويد بشمال سيناء, حيث تقدم الجنازة القيادات التنفيذية والعسكرية والأمنية والشعبية علي رأسهم اللواء مجدي عناني سكرتير عام المحافظة والمهندس سعد غراب رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور وسط حشد كبير من أبناء المدينة الذين هتفوا بعبارات تندد بالإرهاب حيث أقيمت صلاة الجنازة علي الشهيد بمسجد ناصر بشبرا بدمنهور وقد انطلقت الجنازة من مسجد ناصر بحي شبرا حتي مقابر أسرة الشهيد وسط هتافات منددة بالإرهاب ومنها لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله ولا إله إلا الله الإرهاب عدو الله وحمل المشيعون صور الشهيد وباقات الزهور مطالبين بالقصاص لدماء الشهداء واجتثاث جذور الإرهاب من أرض الفيروز. وقرر الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة إطلاق اسم الشهيد علي إحدي المدارس بمدينة دمنهور وكذا إطلاق اسمه علي أحد الشوارع بمسقط رأسه بالمدينة تخليدا لذكراه.. وكانت مدينة دمنهور اتشحت بالسواد حزنا وألما منذ أمس الأول علي استشهاد ابنها البار مصطفي. وقال محمد الشريف أحد أصدقاء الشهيد إن الشهيد مصطفي كان يؤدي الخدمة بالقوات المسلحة كضابط احتياط وأمضي سنة من خدمته وكان معروفا عنه الالتزام وحبه للوطن ودماثة الخلق. وأشار صديق الشهيد إلي أن الراحل خريج كلية الهندسة جامعة الإسكندرية وله شقيقان أيمن بكلية الهندسة وأسامة بالصف الأول الثانوي ووالدته مدرسة رياضيات بمدرسة دمنهور الثانوية الميكانيكية بدمنهور ووالده مدير عام. واضاف صديق الشهيد والدموع تذرف من عينيه ربنا يرحمه ويصبر أسرته ويصبرنا جميعا علي رحيله وعزاؤنا أنه استشهد فداء للوطن وقد اهتزت مشاعر الآلاف من المشيعين عندما احتضنت أم الشهيد جثمانه وهي تبكي وتنادي عليه بصوت مرتفع وتقول كان نفسي ازفك يوم عرسك يا ضنايا.