تشهد العاصمة البريطانية لندن مؤتمرا غير مسبوق لبحث وسائل المكافحة الفعالة للإرهاب دون المساس بالحريات وحقوق الإنسان. وينظم المؤتمر, الذي يعقد بعد غد ولمدة يومين, مركز تريندز للأبحاث والاستشارات, ومقره أبو ظبي, وكلية كينجز كوليدج لندن ومركز أورفاليا بجامعة كاليفورنيا الأمريكية. وقال الدكتور أحمد الهاملي, رئيس المركز- في تصريحات لالأهرام المسائي- إن هذا المؤتمر يهم كل دول العالم خاصة الشرق الأوسط بسبب تصاعد الإرهاب والمخاوف علي حقوق الإنسان في سياق مكافحته. ويقام في كينجز كوليدج لندن, وهو الثالث ضمن مشروع للمركز يستهدف مناقشة ظاهرة الإرهاب في العالم. وسيكون هو الأول من نوعه بهذا الحجم بشأن الموازنة بين حقوق الإنسان وضمان أمن الإنسان ومكافحة العمليات الإرهابية. ويشارك في المؤتمر خبراء وباحثون من الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة والأمم المتحدة وبلجيكا بأوراق بحثية عن مفهوم الإرهاب, وتعريف الإرهابي, وسبل مواجهة شعارات داعش في ساحة الإعلام الرقمي. كما يستعرض أحد كبار قادة الشرطة البريطانية سكوتلانديارد تجربة التكاتف في المملكة المتحدة من أجل الوقاية من الإرهاب ومنع هجماته عن طريق تمكين الأصوات المعتدلة في مواجهة الأفكار المتطرفة. ويعقد المؤتمر تحت عنوان بنية الإرهاب: التوفيق بين حقوق الإنسان وأمن الإنسان في سباق مكافحة الإرهاب. ومن بين القضايا التي يناقشها الخبراء المعضلات التي تواجهها الدول في سياق سعيها لتوفير الأمن للمجتمع والأفراد مع ضمان توجيه الجهود نحو منع الهجمات الإرهابية, والإستراتيجيات العسكرية والقانونية في التعامل مع الإرهاب وتبعاته, وسبل ضمان ألا تثير إستراتيجيات التعامل مع الإرهاب الخوف أو تصب في مصلحة الفكر المتطرف.