في الوقت الذي ارتفع فيه عدد ضحايا الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في سوريا الي200 قتيل وسط مطالبات لجامعة الدول العربية بفرض عقوبات علي النظام السوري داهمت قوات الأمن السوري أمس بلدة البيضاء وسمع دوي اطلاق النار. وقال شهود عيان ان الجنود فتحوا نيران أسلحتهم عشوائيا علي المتظاهرين مشيرين الي مشاركة الشبيحة( البلطجية) في الهجوم علي البلدة. وقال نشطاء في مجال حقوق الانسان علي اتصال بسكان في بلدة البيضاء قرب مدينة بانياس السورية المضطربة إن قوات الأمن في سوريا داهمت البلدة امس الثلاثاء وإن دوي إطلاق النار سمع. وأضافوا أن الشرطة السرية السورية وجنودا يحيطون ببلدة البيضاء الواقعة علي بعد عشرة كيلومترات جنوبي بانياس. وقال ناشط إن بعض سكان البيضاء القريبة من ساحل البحر المتوسط يملكون أسلحة وبدا أن مواجهة مسلحة نشبت. وتابع الناشط تحاول سيارات الإسعاف دخول البيضاء هناك مصابون. وذكر مقيم في بانياس اتصل بأشخاص في البيضاء أن اتصالات الهواتف المحمولة قطعت وهو إجراء تتخذه قوات الأمن السورية قبل أن تدخل المناطق العمرانية. وقال الساكن في بانياس إن عربات مصفحة دخلت البيضاء وقام جنود بفتح النار عشوائيا مضيفا أن شبانا يجرون من داخل منازلهم ويعتقلون. وقال الساكن في بانياس إنه أبلغ بأن عصابات الشبيحة تشارك أيضا في الهجوم علي البيضا. وفي واشنطن دعا البيت الابيض امس السلطات السورية إلي إحترام حقوق الإنسان..معربا عن قلقه البالغ إزاء ما تردد من حرمان المصابين أثناء المظاهرات التي تشهدها سوريا من الرعاية الصحية. وأضاف بيان البيت الأبيض الذي أورده راديو سوا الأمريكي امس أنه يتوجب علي الرئيس السوري والحكومة السورية إحترام حقوق الانسان.. مدينا أعمال العنف المفرطة التي تستخدمها السلطات السورية في قمع المظاهرات والتي وصفها البيان بالمشين بالإضافة إلي الجهود المستمرة لوقف التظاهرات. يذكر أن منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في العالم قد اتهمت قوات الأمن السورية بمعاملة المحتجين بطريقة غير إنسانية ولا قانونية. وقد اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش, المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في العالم, قوات الأمن السورية بمعاملة المحتجين بطريقة غير إنسانية ولا قانونية. ونقلت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية امس عن المنظمة قولها إن قوات الأمن لا تسمح للمصابين من المحتجين بالحصول علي الإسعافات والرعاية الطبية اللازمة.