يشهد حزب الوفد هذه الأيام صراعا عنيفا بين محمود أباظة, رئيس الحزب, ونائبه فؤاد بدراوي, الذي وجه له انتقادات حادة خلال اجتماع المكتب التنفيذي الأخير تدور حول عضوية بعض قيادات الحزب في الجمعيات الأهلية الممولة خارجيا وترويج صحيفة الوفد للسفيرة الأمريكية في القاهرة. وقال بدراوي ل الأهرام المسائي إنه اعترض علي أن تجمع قيادات الحزب بين مواقعهم الحزبية الحساسة وعضوية هذه الجمعيات, وطالب أباظة باستبعاد هذه القيادات من مواقعها علي أن تكتفي بعضوية الحزب فقط حتي لا يحدث خلط بين العملين. ورفض ذكر أسماء هؤلاء القيادات أو نتائج هذا الخلط, قائلا: هم عارفين أنا أقصد إيه. وأضاف بدراوي أنه اعترض كذلك علي لجنة الاتصال والتنسيق التي شكلها أباظة للتنسيق بين الجمعيات الأهلية ولجان المحافظات, خاصة أن القائمين علي هذه اللجان ينتمون لجمعيات أهلية. وأكد أنه لفت نظر أباظة إلي قيام الجريدة الناطقة بلسان الحزب بالترويج والدعاية للسفيرة الأمريكيةبالقاهرة, وطالب بعدم تكرار مثل هذه الأخطاء التي تحسب علي حزب الوفد. وأشار بدراوي إلي أن عددا من الأعضاء أيدوا مطالبه خلال الاجتماع وحول قيام شباب الحزب العاملين بالجمعيات الأهلية بتكوين جبهة داخلية لإسقاط بدراوي في الانتخابات الداخلية المقبلة, قال إنه لا يشغل نفسه بمثل هؤلاء وأنه يؤدي دوره في الحزب وينتقد في حالة حدوث خلل في الممارسة. وقال منير فخري عبدالنور سكرتير عام حزب الوفد في اتصال هاتفي مع الأهرام المسائي إن فؤاد بدراوي طالب بألا يخلط أعضاء الحزب بين عضويته وعضوية الجمعيات الأهلية حتي لا يستخدم أي عضو مقر الحزب لخدمة عمله وسوف تتم مناقشة هذا الموضوع. وحول الترويج للسفيرة الأمريكيةبالقاهرة أكد عبدالنور أنه تم توجيه الجريدة إلي أن تكون الأخبار مهمة وهادفة, وقال: باختصار كل هذه القضايا أمور خاصة بشئون الحزب لا تناقش في الإعلام.