سجلت البورصة أمس أقل حجم تعاملات منذ إعادة التداول بعد أحداث الثورة بلغ491.7 مليون جنيه مقارنة بمليار ونصف المليار جنيه في الجلسات الأولي لبدء عمل البورصة مسجلة انخفاض بلغت نسبته1,42% للمؤشر الرئيسي إيجي إكس30 و1,04% لمؤشر إيجي إكس70 و1.21 لمؤشر إيجي إكس.100 وقال الخبراء أن انخفاض البورصة جاء نتيجة الاضطرابات السياسية التي حدثت في ميدان التحرير علي مدي اليومين الماضيين موضحين أن انخفاض البورصة بالتزامن مع انخفاض حجم التداولات يعد مؤشراء إيجابيا وليس سلبيا لأنه يبين إصرار المستثمرين علي عدم الانسياق وراء الشائعات ويؤكد رغبتهم في الاحتفاظ بالاسهم وعدم بيعها بالخسارة كما يؤكد تفاؤلاهم بمستقبل البورصة المصرية. واستحوذ المصريون علي54,29% من إجمالي حجم التداولات بمشتريات بلغت250.3 مليون جنيه مقابل مبيعات تجاوزت237 مليون جنيه في حين استحوذ الأجانب علي نسبة31,33% من حجم التداولات بمشتريات بلغت123.2 مليون جنيه مقابل مشتريات بلغت114.3 مليون جنيه أما العرب فاستحوذوا علي نسبة4,39% من إجمالي حجم التداولات بمشتريات بلغت14.5 مليون جنيه مقابل مبيعات بقيمة18.6 مليون جنيه. وعلي صعيد الأسهم ارتفع42 سهم فقط مقابل انخفاض146 سهم في حين احتفظ عدد أربعة أسهم بأسعارهم دون تغير وسجل سهم القلعة للاستشارات المالية أعلي حجم تداول في جلسة أمس بلغ12.4 مليون سهم بقيمة72.127 مليون جنيه ليغلق علي5.81 جنيه مسجلا ارتفاعا بنسبة1,22% كما سجل سهم ليفت سلاب المركز الأول في قائمة الأسهم الأعلي ربحا محققا ارتفاعا قدره8,78% بقيمة تداولات بلغت4 مليون جنيه ليغلق علي21.93 جنيه في حين تصدر سهم اراسمكو للتشييد ومواد البناء قائمة الأسهم الأكثر خسارة مسجلا انخفاضا بلغ10% بإجمالي حجم تداول بلغ565.8 مليون جنيه ليغلق علي26.11 جنيها. وتعليقا علي الجلسة قال محسن عادل خبير أوراق مالية ان انخفاض البورصة امس كان متوقعا مع الاضطرابات السياسية التي حدثت نهاية الاسبوع الماضي متوقعا عودة المضاربين بقوة الي نشاطهم خلال الجلسات القادمة مع تركيز أكبر علي الشركات المتوسطة و صغيرة القيمة. واوضح ان التقديرات تشير الي ان الاتجاه العرضي سيكون هو الاكثر غالبية في التداولات خاصة مع استمرار عمليات جني الارباح علي المدي القصير وتقلص القوي الشرائية بصورة ملحوظة وهو الامر الذي أدي لانخفاض قيم التداولات خلال الاسبوع الماضيمؤكدا أن هذا الاسبوع سيشهد ارتفاعا علي المستوي العام خاصة خلال النصف الثاني من تداولات الاسبوع المؤثرة نسبيا في الوقت الحالي خاصة وأنه سيشهد انعكاسات لتوقعات المتعاملين بخصوص نتائج أعمال الشركات في الربع الاولبشرط استقرار العوامل السياسية. وقال ان حالة الترقب من المستثمرين وراء ضعف قيم التداولات خلال الاسبوع فالقوي الشرائية مترددة في دخول السوق الان في ظل عدم وضوح الرؤية السياسية وبالتالي فإن انخفاض حجم التداول منطقي في ظل المخاوف والقلق مؤكدا علي انه حتي الان يريد الناس أن يروا توليدا للسيولة ولم يروه بعد لذلك فانه لن تواصل السوق مجرد تحقيق مكاسب اذا لم يكن هناك مزيد من العوامل الاساسية و تتمثل العوامل الاساسية حتي الان في نتائج الشركات و الاوضاع الاقتصادية عامة الا انني لازالت اري ان التقييم الرخيص للاسهم المتداولة قياسا بالعوامل الاساسية مازال يجعلها مغريه علي المدي الطويل. وفيما يتعلق بحركة السيولة في السوق أوضح سيد عويضي خبير أوراق مالية أنه منذ اعادة التداول للبورصة المصرية و نتيجة الحشد الاعلامي القوي لدعم البورصة دخلت أموال كثيرة الي السوق لشراء الاسهم لمحاولة السيطرة علي النهج البيعي الذي يتبعه المستثمرون الاجانب في السوق المصري وقد بلغت هذه السيولة مداها الاقصي في ثاني يوم تداول يوم24 مارس الماضي حيث حقق السوق حجم تداول بلغ1.8 مليار جنيه ثم بدأت هذه السيولة في الانخفاض التدريجي مع مرور ايام التداول رغم صعود مؤشر السوق الرئيسي( ايجي اكس30) من مستوي4800 نقطة الي اعلي قليلا من مستوي5600 نقطة, مؤكدا انخفاض حجم التداول في كل يوم عن سابقه الي ان وصلنا الي جلسة الامس والتي بلغ فيها انخفاض حجم التداول ذروته حيث بلغ حجم التداول حوالي419.7 مليون جنيه, وترافق هذا مع انخفاض مؤشر السوق المصري بحوالي76 نقطة تمثل1,42% من قيمة المؤشر و من الناحية الفنية قال عويضي ان الصعود الذي حدث في المؤشر من مستوي4800 نقطة الي مستوي5600 نقطة ما هو الي حركة تصحيحة لأعلي في اطار الاتجاه الهابط الذي يسير فيه المؤشر علي المدي قصير الاجل, و بعد ان بلغت تلك الحركة لأعلي ذروتها بالوصول لمستوي5600 نقطة ومع تحقيق معظم الاسهم مستويات ارباح تراوحت ما بين15 الي50% من اقل سعر وصلت له في ذروة هبوط السوق الي ان انهي الحركة التصحيحة لأعلي فكان لابد من عمليات جني الارباح لأسفل والتي مازلنا فيها حتي الآن. وأضاف عويضي إن امام السوق مستويات دعم وارتداد مهمه في الجلسات القادمة اقربهم للمؤشر هو مستوي5300 نقطة ثم مستوي5200 نقطة ثم5100 نقطة, وارتداد السوق من اي من تلك المستويات او اي مستوي اخر فوق مستوي5000 نقطة سيعطي انطباع جيد عن امكانية استئناف الحركة الصعودية مرة اخري و التي يمكن ان تكون نواة لبداية اتجاه صاعد علي المدي القصير بشرط تمكن المؤشر من تجاوز مستوي5600 مرة اخري, اما في حال عدم تمكن المؤشر من هذا و العودة مرة اخري دون مستويات5000 نقطة ستكون احتمالية التجربة علي مستوي الدعم4800 نقطة هي الاقرب للحدوث و وقتها يجب الانتباه لحركة السوق جيدا فربما يرتد السوق من عندها او يستأنف طريق الهبوط مرة اخري مع مراعاة استمرار النهج البيعي للمستثمرين الاجانب حتي الآن وان كان قد قل نسبيا عن الجلسات السابقة نظرا لانخفاض حجم التداولات.