للمرة الأولي منذ بداية الأسبوع تراجع مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس30 والذي يقيس أداء أنشط30 شركة في السوق بنسبة بلغت0.31% نتيجة عمليات جني الأرباح علي الأسهم القيادية وأكد خبراء سوق المال ان هذا الارتداد طبيعي ومتوقع بعد الصعود المتواصل للمؤشر منذ بداية الاسبوع بينما تماسك مؤشر إيجي إكس70 محققا ارتفاعا طفيفا بلغ0.64% بالتوازي مع مؤشر إيجي إكس100 الذي ارتفع بنسبة0.36%. وأوضحت بيانات التداول ان حجم التداولات في جلسة أمس بلغ مليار جنيه واستحوذ المصريين علي44.5% من إجمالي حجم التداول مسجلين مشتريات بقيمة456.4 مليون جنيه مقابل351.9 مليون جنيه فيما استحوذ الأجانب علي46% من حجم التداول بقيمة مشتريات بلغت380.8 مليون جنيه مقابل مبيعات تتجاوز448.7 مليون جنيه. واستطاعا سهمي عز الدخلية وطلعت مصطفي تعويض بعض خسائرهم بعد ظهور قوي شرائية عليهم حيث احتل سهم عز الدخيلة المركز الثاني في قائمة اكثر الأسهم ربحا مسجلا ارتفاعا بنسبة5.43% ليغلق علي633.97 جنيها بينما احتل سهم طلعت مصطفي المركز الثالث في قائمة الاسهم الاكثر تداولا في جلسة امس بقيمة تجاوزت42.5 مليون جنيه مسجلا ارتفاعا بنسبة0.44% ليغلق علي4.53 جنيها. وتصدر سهم شركة بالم هيلز المركز الأول في قائمة الاسهم الاكثر تداولا في محاولة لتقليص بعض خسائرة مسجلا انخفاضا بلغ3% فقط ليغلق علي2.58 جنيها وهو ماكسر حدة الهبوط الذي كان يسير عليه خلال الجلسات السابقة والتي كانت تتجاوز9% في كل جلسة. وقال عيسي فتحي نائب رئيس شعبة الأوراق المالية باتحاد الغرف التجارية ان المؤشر الرئيسي للبورصة انخفض بنسبة طفيفة مؤكدا ان مؤشر البورصة لايمكن ان يستمر في اتجاه واحد طوال الوقت وتحركاته بين الارتفاع والصعود هي تحركات طبيعية بين نقاط جني الأرباح التي نطلق عليها مستويات المقاومة والتي تختبئ عندها القوي البيعية وبين مستويات الدعم والتي تختبئ عندها القوي الشرائية التي تريد الدخول مجددا الي السوق بالأسعار المنخفضة. وأشار عيسي الي سيطرة الأجانب علي السوق منذ الجلسة الثانية من إعادة عمل البورصة حيث يستحوذون علي يقرب من50% من حجم التداول وقاموا بضخ سيولة كبيرة الي السوق وهو الامر الذي يثير تساؤلات كبيرة حول تفسير تلك الظاهرة خاصة وان تعاملاتهم في السوق أصبحت اكبر من المعتاد بعد الثورة. وأوضح ان الاجانب يقومون بشراء الاسهم عند مستويات سعرية منخفضة للغاية خاصة مع انخفاض سعر الجنية المصري امام العملات الاخري وهو مايقلل تكلفة الاسهم عليهم وبالتالي فإنه بمجرد إعادة العمل بنظام الاربتراج والذي يربط بين بورصتي مصر ولندن بحيث يسمح بالشراء من بورصة مصر وبيعها في بورصة لندن سيقوم الاجانب ببيع أسهمه التي اشتروها بسعر منخفض في بورصة لندن محققين ارباح هائلة من ارتفاع المؤشر في البورصة المصرية وارتفاع شهدات الايداع في بورصة لندن بالاضافة الي الاستفادة من انخفاض سعر الصرف للجنيه المصري. وأكد وائل عنبة خبير اوراق مالية ان انخفاض المؤشر في نهاية الجلسات هو أمر طبيعي خاصة بعد الارتفاع المتواصل الذي حققه خلال الجلسات الاربعة الماضية والذي وصل الي10.4% بعد الانخفاض الذي حدث في نهاية الاسبوع الماضي. وقال إن السوق يشهد من حالة تبديل المراكز بين البائع والمشتري في السوق حيث يقوم المستثمرون الذي قاموا بالشراء عند مستويات سعرية منخفضة في بداية الأسبوع بجني الأرباح من خلال بيع الاسهم باسعار مرتفعة نسبيا عن تلك التي اشتروها بها لتسوية مراكزهم المالية وفي الوقت نفسه يقوم العديد من المستثمرين بعمليات شراء جديدة لإعادة الدخول الي السوق وبالتالي فإن انخفاض المؤشر اثناء عملية جني الأرباح هو أمر طبيعي ولا يدعو للقلق. وأكد عنبة ان المؤشر سيعود الي اتجاهه الصاعد مع بداية الأسبوع القادم خاصة وأن هناك العديد من الأسهم القيادية في السوق التي ستقوم بتوزيع ارباح اهمهم سهم أوراسكوم للانشاء والتي ستقوم بتوزيع1.2 مليار جنيه نقدا علي200 مليون سهم بالاضافة الي سهم اسمنت سيناء واسمنت طرة مما يعني حصول المستثمرين علي سيولة جديدة تساعدهم علي زيادة قيمة استثمارتهم في البورصة. ومن جانبه اوضح محسن عادل خبير اوراق مالية ان اداء البورصة المصرية شهد خلال الاسبوع الماضي استمرارا للاتجاهات الصعودية الذي بدأه منذ الجلسة الثالثة من إعادة بدعم من المشتريات المؤسسية علي الاسهم القيادية وتحركات الاجانب نحو الشراء والتي شملت معظم الاسهم خلال التعاملات مما دعم من الاتجاة الصعودي لمؤشرات السوق.