شكي المخرج الجزائري كريم طريدية من الطريقة السيئة التي عرض بها فيلمه وقائع قريتي في المسرح الكبير بدار الأوبرا, مشيرا إلي أن العرض كان سيئا جدا وعندما طلب من مسئولي العرض في المسرح وقف الفيلم رفضوا الإصغاء إليه آو الاهتمام بشكواه. وعلق الناقد عصام زكريا الذي قام بإدارة الندوة عقب عرض الفيلم بأن المسرح الكبير بدار الأوبرا مخصص بالأساس لاستقبال العروض الموسيقية وليس مجهز للعروض السينمائية ولكن هذه المشكلة لابد من حلها في كل الأحوال من قبل إدارة المهرجان طالما أنه تقام فيه عروضا سينمائية وان هذه المشكلة تؤثر علي تقنية عرض الأفلام. وأشار المخرج كريم طريدية خلال الندوة إلي أن فيلم وقائع قريتي مأخوذ من قصة حقيقية وهي قصته هو الشخصية حيث أن اسمه الحقيقي هو بشير علي اسم الطفل بطل الفيلم, وحاول من خلاله تقديم التاريخ وثورة التحرير الجزائرية من خلال قصة محلية وذاتية جدا وحميمية عن قريته التي تقع علي بعد70 كيلو متر من الحدود التونسية. وقال عصام زكريا انه اختار الجانب الآخر من قصة الاستقلال, مشيرا الي ان افلام قليلة تجاوزت الحديث المباشر عن الثورة والاستقلال إلي جوانب أخري مستمدة من ذكريات ومن وقائع حقيقية, حيث يعود الفيلم للماضي بنظرة الحاضر وليس مجرد سرد الماضي ويتناول تفاصيل عائلية صغيرة. وأكد طريدية أن هدف لم يكن صناعة فيلما عن الاستقلال وحرب التحرير وإنما تقديم القصة الشخصية, والأحلام التي راودته كطفل عاش في هذه الفترة ثم ما أعقب الاستقلال من إحباط لهذه الاحلام العظيمة التي تحولت إلي أوهام وسرقة أحلامهم بمنتهي السهولة. وأشار نزيه بورنزان مدير عام وكالة الإشعاع الثقافي بالجزائر المنتجة للفيلم أنه تم إنتاجه في إطار احتفالات الجزائر بخمسينية استقلال الجزائر التي تعتبر حدثا كبيرا, حيث قامت المؤسسة بدعم انتاج عدد من الافلام كان من بينها هذا الفيلم, ومنها أيضا فيلم من إخراج الأخضر حامينا وكذلك فيلم البئر الذي رشحته الجزائر للمنافسة علي الأوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية, مؤكدا أن كل هذه الأفلام تقدم نظرة جديدة عن الثورة الجزائرية لأن البطل في النهاية هو الشعب كله كمل أشار كريم طريدية في نهاية فيلمه.