أقرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس بمناسبة زيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما بان اتفاق التبادل الحر بين الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة لا يمكن ان يوقع بوضعه الحالي, بينما ينذر انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا بسياسة تجارية حمائية للولايات المتحدة. وقالت ميركل عملت دائما من اجل ابرام اتفاق للتبادل الحر مع الولاياتالمتحدة وحققنا تقدما في المفاوضات, لكن لا يمكن انجازها, معبرة عن املها في العودة اليها( هذه المسألة) يوما ما. واضافت انني واثقة اننا سنتمكن من العودة اليها يوما ما. واكدت ميركل ان ما يجمعنا هو القناعة المشتركة بان العولمة يجب ان تنظم انسانيا وسياسيا لكن ليست هناك عودة ممكنة الي زمن ما قبل العولمة. وهذه الاتفاقية مدعومة بشكل اساسي من ميركل واوباما لكنها تواجه معارضة داخل الاتحاد الاوروبي, وخصوصا من فرنسا. وفي الولاياتالمتحدة يجعل خطاب ترامب الذي ينتقد الاتفاقات التجارية الاخري, التوصل الي اتفاق في المفاوضات مع اوروبا غير مرجح. ووصف اوباما من جهته ميركل بانها شريكة استثنائية, واكد انه لو كان ألمانيا وكانت مرشحة في انتخابات2017 لصوت لها بدون ادني شك. وقال احاول الالتزام بالقاعدة التي تقضي بعدم التدخل في سياسة الآخرين. كل ما يمكنني قوله هو ان المستشارة ميركل كانت شريكة استثنائية. وقالت المستشارة الألمانية إن بلادها علي استعداد لزيادة التزاماتها العسكرية وفقا لما يطالب به حلفاء داخل حلف الناتو مثل الولاياتالمتحدة. وأشارت ميركل, خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أوباما, والذي نقلته شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية إلي أن ألمانيا تعرضت كثيرا إلي انتقادات من جانب التحالف لعدم وفائها بتخصيص ما قيمته2 في المئة من الناتج القومي الإجمالي للإنفاق الدفاعي. وكان الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد مارس ضغوطا علي حلفاء الناتو خلال حملته الانتخابية للوفاء بحصصهم, مقترحا انسحاب الولاياتالمتحدة من التحالف إذا لم يقوموا بذلك. وتقول ميركل وصلتنا الرسالة وبدأنا الاستجابة. وكانت ألمانيا قد أنفقت نسبة2,1 في المئة من الناتج القومي الإجمالي لها علي الدفاع العام الماضي.