قالت المخرجة كاملة أبو ذكري إن رحلتها مع فيلم يوم للستات كانت رحلة طويلة امتدت علي مدار أعوام حيث أنها قرأت السيناريو أول مرة في عام2010 عندما عرضته عليها الفنانة إلهام شاهين والكاتبة هناء عطية وكانت وقتها قد انتهت من فيلم واحد صفر. وأضافت خلال الندوة التي عقدت مساء أمس في المسرح الكبير بدار الأوبرا عقب العرض الثاني للفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أنها وقعت في غرام السيناريو بمجرد أن قرأته لأن فكرته بالنسبة لها رائعة مضيفة ماذا لو كان هناك حمام سباحة في منطقة شعبية وماذا لو تم تخصيص يوم للستات في هذا الحمام, وذهبوا بالفعل للحمام وبدأت أجسادهم في التحرر لتري الشمس وتتنفس, مشيرة إلي أن تصوير الفيلم توقف أكثر من مرة واستمر علي مدار عامين لأن في كل مرة يبدأ فيها التصوير تقع ثورة جديدة, بالإضافة إلي أن المونتاج استغرق وقتا طويلا حيث كانت تسعي أثناء العمل علي المونتاج إلي الحفاظ علي حالة البهجة, لأنها كانت تريد أن تصنع منه فيلما مبهجا يمنح المشاهد قوة وأمل في وقت سيطر فيه اليأس علي الأجواء العامة من حولنا. وأكدت أنها اضطرت لاتخاذ بعض القرارات الصعبة حتي يخرج الفيلم في أفضل صورة ومن بين هذه القرارات حذف مشاهد وأدوار كاملة من الفيلم, مشيرة إلي أن النسخة الأولي من الفيلم كانت مدتها ساعتان وربع ولكن بعد أن قامت بإرساله لمهرجان فينسيا تلقت تعليقات تشير إلي أنه تم رفضه بسبب أخر ربع ساعة فيه لأنها تخرج الفيلم من الحالة العامة التي تسيطر عليها وتنقل إلي منطقة أخري وكأنه فيلم آخر خاصة وأنها مرتبطة بشخصية أحمد الفيشاوي فقط في الفيلم وزواجه بفتاة منقبة وبعيدة عن باقي الأحداث أما الشخصية الثانية التي اضطرت لحذفها فهي الشخصية التي كانت تقدمها الفنانة سماح أنور. وأشارت إلي أن هذه الشخصية بالذات كانت عزيزة عليها وحذفتها اضطرارا نظرا لأن التصوير توقف أكثر من مرة ولي المرة كانت سماح قد حلقت شعرها بالكامل لأن هذا من متطلبات الشخصية ولكن بعد توقف التصوير والعودة مرة أخري تعذر علي سماح حلاقة شعرها ولم يكن من الممكن البحث عن حلول بديلة لأنها تفقد الشخصية مصداقيتها. وقالت الفنانة الهام شاهين بطلة ومنتجة الفيلم إن يوم للستات هو الفيلم رقم100 في حياتها السينمائية وأنها كانت تحلم باليوم الذي سيصل فيه عدد أفلامها للمائة, وأن يتحقق هذا الحلم ويكون الفيلم رقم100 هو يوم للستات فهو أمر له وقع خاص عليها وتعتز به بدرجة كبيرة, مضيفة أن الكاتبة هناء عطية كانت هي السبب في حماسها لدخول مجال الإنتاج لأول مرة بفيلمهما الأول معا خلطة فوزية, ونفس الحماس أيضا تكرر مع يوم للستات. وأضافت أن حماسها للفيلم يرجع لأنه يتحدث عن اناس يعيشون في ظروف معيشية صعبة وداخل حارات ضيقة وفي منازل شعبية صغيرة قد لا تري الشمس وفي ظل هذه الحالة تحصل سيدات هذه المنطقة الشعبية البسيطة علي فرصة للتحرر من كل القيود والشعور بالحرية في داخل حمام السباحة, مؤكدة أن الماء من وجهة نظرها هو رمز الحرية والطهارة والانطلاق. وفي كواليس الندوة قامت سيدة تدعي سارة عبد العزيز بمهاجمة هناء عطية في الندوة مشيرة إلي أنها حزينة لأن خالتها هناء عطية قامت بسرقتها للمرة الثانية حيث سرقت منها قصتين منشورتين منذ عام2007 وهما سهرة وورد ثم تركت القاعة وخرجت.