في كرة القدم من الصعب جدا أن يدافع فريق طوال الوقت ويخرج منتصرا في النهاية فالدفاع يؤدي في غالبية الأحيان الخسارة وذلك ماينطبق علي الفريق الاول لكرة القدم بنادي النصر للتعدين في مواجهته مع بتروجت مساء أمس,دون أن يدرك التعدين صاحب الأرض أن منافسه البترولي يمتلك ساحرا كرويا اسمه شميلس بيكلي الذي يستحق لقب رجل المباراة الأول بلا منازع بعد أن صال وجال وعزف لحنا كرويا ما أروعه خصوصا في هدفه الثاني الذي جاء بلدغة قاتلة في الوقت بدل الضائع. ويدين نجاح الفريق البترولي الذي تهيأت له فرصا بالجملة طوال المباراة إلي مدربه القدير طلعت يوسف الذي أجري تغييرا محفوف المخاطربعد تقدمه بهدف باستبدال مهاجمه الصريح محمد شاهين علي طريقة هيكتور كوبر في مباراة غانا ليعتمد علي الثلاثي القادم من الخلف بيكلي وفيكتور ومحمد رمضان متبعا الأسلوب الهجومي الضاغط الباحث عن المزيد من الأهداف. وخلاصة القول أن التعدين لعب من أجل النقطة فخسر, وبتروجت لعب من أجل الفوز وحققه في الوقت بدل من الضائع مثلما خسر من أسوان في الموسم الماضي بهدف إبراهيم الشايب. بدوافع الفوز وضع أسامة عرابي خطته علي الورق معتمدا علي لاعبين فقط في مركز الارتكاز هما هيثم الفيل وهشام عبد الحميد وثلاثة لاعبي وسط مهاجمين هم مصطفي شنط وعبد العزيز إمام ورمضان ربيع خلف الغانيباتريك رأس الحربة الوحيد ولكن البداية لم تكن جيدة علي الإطلاق بعد أن فاجأه طلعت يوسف بالمباغتة الهجومية الصادمة التي كادت أن تسفر عن هدف لشميلس بيكلي الذي راوغ أحمد عبد الموجود وسدد كرته بقوة ليتصدي لها محمد حمدي ومع بداية الربع الثاني من نصف اللقاء الأول حاول النصر تعديل صفوفه ليحرك عرابي رمضان ربيع بالميل مع باتريك من الجبهة اليمني للحد من انطلاقات أسامة محمد الذي اضطر للتمركز وعدم المجازفة وفورا يبدأ التعدين في الإعلان عن نفسه برأسية هيثم الفيل التي علت العارضة. وضح أن العيب في التعدين هو أخطاء التمرير المتكررة, فلم تكتمل جملة ولا هجمة ولاحتي ثلاثة تمريرات متتالية, وفي الوقت الذي نجح فيه أسامة غلق عنق الزجاجة الدفاعي إلي حد ما تاركا الاستحواذ لضيفه كان للفريق البترولي اليد العليا عن طريق المتألق شيملس الذي كاد أن يسجل في لقطة تألق فيها أحمد حمدي للمرة الثانية ومصطفي شبيطة الذي أطلق قذيفة مرت بجوار قائم التعدين, وقبل نهاية الشوط الأول يهاجم طلعت يوسف بأربعة لاعبين في محاولة لخطف هدف وكاد أن يفعلها لولا تدخل حارس مرمي النصر وارتكابه لخطأ لمنع التسجيل ويستمر الحال كما هو حتي تدخل إسلام صيام لينقذ هدف مؤكد من أمام حمدي فتحي المخترق من الخلف للأمام لينتهي نصف اللقاء الأول كما بدأ سلبيا وبدأ نصف اللقاء الثاني بطموح مختلف عند طلعت يوسف وأسامة عرابي, فدفع الأول بمهاجمه محمد رمضان بديلا للاعب الوسط المهاجم أحمد الشناوي وهاجم برأسي حربة, وقابله الثاني بالدفع بإسلام سري بدلا من مصطفي شنط. وفي الدقيقة13 يحين وقت دفع الثمن الغالي عن طريق بيكلي الذي أجاد التحرك والانتظار لعرضية النيجيري أومو الرائعة ليسكن الكرة شباك أحمد حمدي مسجلا هدفا للفريق البترولي, ويرد الغاني باتريك أودو بهدف التعادل للتعدين برأسية رائعةمن عرضية هيثم الفيل ولم يجد طلعت يوسف إلا ناصر ماهر ورقته البديلة التي يحتفظ بها دائما فيدفع به علي حساب النيجيري فيكتور أوموويواصل الضيوف ورغم عدم اللعب برأس حربة صريح غزواتهم عن طريق الأجناب بهجمات منظمة كان لها خطورتها وسط تكتل دفاعي جيد من التعدين في قلب منطقة الجزاء فقط تاركين مساحات شاسة في طرفي الملعب, ويتدخل القدر لينقذ مرمي التعدين من أهداف متعددةحتي تقول الخبرة كلمتها في الدقيقة الأولي من الوقت بدل الضائع عن طريق أسامة محمد الذي أرسل عرضية نموذجية تسلمها بيكلي علي الطاير وراوغ إسلام صيام وسجل هدفا رائعا خطف به النقاط الثلاثة لفريقه معمقا أحزان الأسوانين. الوثيقة انتزع الفريق الأول لكرة القدم بنادي بتروجت انتصارا غاليا علي مضيفه النصر للتعدين بهدفين لهدف في اللقاء الذي جمع الفريقين أمس بأسوان في الجولة التاسعة من عمر منافسات الدوري الممتاز وأداره الحكم عمرو عايدالذي أشهر البطاقة الصفراء لأحمد حمدي وعبد العزيز إمام ثنائي النصر للتعدين ومحمد شاهين وأحمد الشناوي وشمسلث بيكلي ثلاثي بتروجت. وبهذا الفوز يرتفع رصيد بتروجت إلي19 نقطة ويتجمد رصيد التعدين عند النقطة الخامسة. وانتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي وفي الشوط الثاني بادر بتروجت بالتسجيل للإثيوبي شميلث بيكلي في الدقيقة13 وأدرك الغاني باتيرك أدو هدف التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة19 قبل أن يضيف بيكلي الهدف الثاني له ولبتروجت في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع. طلعت: فوز صعب بهدوء شديد تحدث طلعت يوسف المدير الفني لبتروجيت مؤكدا أنه فريقه حقق فوزا صعبا أمام فريق منتعش من فوزه الأول علي أسوان قبل التوقف, وقال إن لاعبيه خلقواأدفرصا كثيرة للتهديف ولم يحالفهم التوفيق, مشيرا إلي أنه راض عن الأداء بشكل عام وإن كانت هناك أخطاء في طرفي الملعب وسيعمل علي علاجها, وأوضح أنه لجأ للعب بالإسلوب الضاغط الهجومي الذي يعتمد علي تخركات واختراقات لاعبي الوسط وهو ما يجيد اللاعبون تطبيقه في بعض المباريات التي تحتاج لمثل هذا الإسلوب لاستغلال لجوء المنافس لمصيدة التسلل.