انتقد كرم كردي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السياسة التي ينتهجها مجلس إدارة الجبلاية فيما يخص رعاية الكرة المصرية معتبرا أن سطوة الشركة الراعية ستضر المنتخب الوطني مؤكدا رفضه للتجاوزات التي شهدها معسكر المنتخب الوطني قبل مباراته الأخيرة أمام المنتخب الغاني في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم2018 بروسيا والتي حقق خلالها الفراعنة الفوز بهدفين نظيفين. وأكد عضو الجبلاية أن ما شهده معسكر المنتخب مهزلة بكل المقاييس بعد أن تحول فندق إقامة المنتخب إلي سوق عكاظ, مشددا علي ضرورة عدم السماح لوسائل الإعلام بكل صورها التواجد داخل فندق إقامة المنتخب, كما يحدث في كل دول العالم بصرف النظر عن شراء حقوق أو بيع كواليس المنتخب. وأشار كردي إلي أن المنتخب في أرض الملعب للجميع وليس داخل غرف الإقامة التي يحتاج خلالها الجهاز الفني للتركيز من خلال إبعاد اللاعبين عن أي مؤثرات خارجية وإلا فما فائدة المعسكرات المغلقة وإبعاد اللاعبين عن أسرهم بما فيهم اللاعبون المحترفون. كما انتقد عضو اتحاد الكرة سياسة الخيار والفاقوس من خلال منع الصحفيين من التواجد في معسكر المنتخب والسماح للبعض الآخر من المقربين لبعض أعضاء المجلس بالتواجد داخل المعسكر والأصح من وجهة نظر كردي هو إبعاد الصحفيين والإعلاميين عن معسكر إقامة المنتخب ضمانا للتركيز الذي يعد الهدف الأول من إقامة أي معسكر للفراعنة. كان معسكر المنتخب الوطني الذي سبق مباراة غانا قد شهد حالة من الهرج والمرج قبل المباراة حيث فضل مسئولو الجبلاية تحقيق عوائد مالية من خلال السماح للشركة الراعية بالتواجد مع المنتخب الوطني داخل فندق إقامة اللاعبين طوال مدة المعسكر ضاربين برغبة المدير الفني الأرجنتيني هيكتور كوبر في توفير الهدوء للاعبين من أجل التركيز عرض الحائط. ولم يتوقف الأمر عند تواجد كاميرات التصوير والصحفيين الذين يعملون لدي الشركة الراعية داخل المعسكر بل تم نقل معسكر الفراعنة صوتا وصورة علي شاشات الفضائيات في مشهد لا يمكن أن تراه في أي دولة في العالم إلا في مصر التي تحكمها السبوبة والبحث عن المصالح الشخصية دون النظر لمصلحة المنتخب. ولعل ما حدث علي مدار الأسبوع الماضي كان السبب الأول في إخراج اللاعبين عن تركيزهم خاصة في الشوط الأول من المباراة بعد كمية التصريحات التي تمت إذاعتها للاعبين حول هذه المباراة وللمدير الفني نفسه الذي يتعلل دائما بإبعاد الصحفيين عن المنتخب وقلة ظهوره الإعلامي كنوع من التركيز والهدوء في المعسكرات التي يخوضها المنتخب. إلا أن الأمر هذه المرة كان أكبر من كوبر نفسه خاصة وأن الشركة الراعية تفعل كل شيء داخل معسكر الفراعنة تحت مسمي شراء حقوق الرعاية بتصريح ملكي من رئيس الاتحاد نفسه هاني أبو ريدة الذي يرفع مصلحة الشركة الراعية علي مصلحة المنتخب في كل المناسبات متناسيا أنه رئيس اتحاد الكرة وعليه التصدي لأي أمر من شأنه التأثير علي تركيز اللاعبين وجهازهم الفني قبل مباراة مصيرية مثل مباراة غانا. ولم تشفع صرامة كوبر له أمام هيمنة مسئولي الجبلاية وموافقتهم علي ما يحدث داخل معسكر الفراعنة من أجل المصلحة الشخصية لهؤلاء سواء المسئولون عن الشركة الراعية وفي مقدمتهم هاني أبو ريدة رئيس الجبلاية أو من يعملون في برامج الشركة سواء سيف زاهر أو حازم إمام وغيرهم الذين يبحثون عن مجدهم الإعلامي علي حساب منتخب بلادهم.