تظاهر قرابة2000 مواطن في ميدان التحرير أمس تعبيرا عن رفضهم لأحداث فض اعتصام المتظاهرين بالقوة من جانب رجال القوات المسلحة وبعض عناصر وزارة الداخلية فجر الليلة الماضية والتي راح ضحيتها شخص واحد وأصيب71 آخرون. وقرر المتظاهرون الذين تتزايد أعدادهم الاعتصام في الميدان حتي تحقيق جميع المطالب التي أعلنوا عنها في جمعة المحاكمة والتطهير. وقال إبراهيم أبوزيد شاهد عيان علي أحداث ميدان التحرير إن ماحدث بعد منتصف ليلة أمس الأول هو أن قرابة1000 مواطن, كانوا معتصمين بالميدان ورفضوا الانصراف بعد المظاهرة المليونية التي شاركت فيها جميع القوي السياسية للمطالبة بمحاكمة الرئيس السابق مبارك وكبار قيادات النظام السابق, كما جدد المتظاهرون- الذين تزايدت أعدادهم إلي حوالي بضعة آلاف- مطالبتهم بمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك وعائلته ورموز نظامه بشكل فوري, وإقالة جميع المحافظين ورؤساء وأعضاء المحليات ووقف ما وصفوه ب( الثورة المضادة) من فلول النظام السابق. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أن أعداد المصابين في أحداث الشغب التي وقعت فجر أمس في ميدان التحرير بلغت71 مصابا وحالة وفاة واحدة تم نقلها إلي مستشفي القبة العسكري. وصرح الدكتور خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بأنه تم نقل24 من بين المصابين إلي مستشفي المنيرة العام, و3 مصابين إلي مستشفي الهلال, و3 مصابين آخرين إلي مستشفي كوبري القبة العسكري, مشيرا إلي أنه تم إسعاف41 مصابا في موقع الأحداث. وأضاف رئيس الإدارة المركزية أن الإصابات كانت ما بين طلق ناري وضيق في التنفس وحالات إغماء وهبوط حاد وجروح وكدمات, وبعد أن اطمأنت الفرق الطبية علي استقرار حالة المصابين قررت خروجهم جميعا ما عدا3 حالات مازالت محجوزة حتي الآن بمستشفي القبة العسكري.