قدم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بعض الوعود الغريبة والمثيرة للجدل خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية, لكنه تراجع عن كثير منها أو لمح إلي ذلك, حتي قبل أن يتسلم زمام الأمور بشكل رسمي في البيت الأبيض وأولها: إلغاء برنامج التغطية الصحية, فقد أخرج ترامب ورقة مهمة خلال الحملة الانتخابية, بعدما استنكر سياسة باراك أوباما في الرعاية الصحية, حيث وعد بإلغاء برنامج أوباما كير والتخلي عنه وقال: سوف نفعل ذلك بسرعة كبيرة.. إنها كارثة. وبعد فوزه بالانتخابات, كشف ترامب أنه سيقوم فقط بإصلاح البرنامج, مع الحفاظ علي بعض عناصره. وثانيا حبس هيلاري كلينتون, فقد قال ترامب لأنصاره: إنه سيكلف النائب العام بمتابعة التهم الجنائية ضد منافسته الديمقراطية بخصوص البريد الإلكتروني, مضيفا أنه يريدها أن تكون في السجن. وفي رده علي سؤال حول الخطة بعد فوزه, قال: إنها ليست شيئا.. لقد أعطيناها أكثر مما تستحق. كما أعلن الجمهوري ترامب أنه سيبني جدارا مع المكسيك, بعدما كشف أن عددا من القادمين من الحدود المكسيكية يجلبون المخدرات ويقومون بجرائم كثيرة. وشكك رئيس مجلس النواب السابق نيوت جينجريتش, وهو مستشار ترامب, في هذه الخطوة, حيث قال: إنه سيضيع الكثير من الوقت في ضبط وتأمين الحدود. ودعا ترامب, خلال الحملة, إلي إغلاق كل أبواب أمريكا في وجه المسلمين, إلا أنه تجنب, الأسبوع الماضي, الإجابة علي سؤال مراسل حول ما إذا كان سيطلب من الكونجرس فرض حظر علي جميع المسلمين. وألقي ترامب باللوم علي قوي أجنبية في تدمير الصناعة الأمريكية, وأشار بأصبعه إلي بكين, حيث اقترح فرض ضريبة علي البضائع الصينية تصل إلي45%. ونفي كبير مستشاري السياسة, ويلبر روس, الأمر حيث قال: لقد تم تحريف45% من قول ترامب, هذا ليس ما قاله وليس ما ينوي القيام به. أما إيران فباعتبارها بلدا أجنبيا آخر استهدفه ترامب خلال حملته الانتخابية, حيث تعهد في أكتوبر بتمزيق اتفاق إيران في إشارة إلي الاتفاق النووي بين إيران والقوي الكبري إلا أنه وبعد فوزه في الانتخابات, قال مستشار ترامب وليد فارس: تمزيق هي كلمة قوية جدا.. سيقوم بمراجعته فقط, حسب صحيفة إندبندنت البريطانية. قال ترامب, في وقت سابق: إن أمريكا قد تسحب دعمها للتحالف, وإن الجيش الأمريكي مستعد للانسحاب من كوريا الجنوبية, في حال لم تدفع سيول أكثر. لكن موقف ترامب تغير, حيث أفاد مكتب الرئيس الكوري الجنوبي أن ترامب تعهد بالتزامه بالدفاع عن كوريا الجنوبية في إطار التحالف القائم. وسبق أن وعد ترامب بإعادة استخدام الإيهام بالغرق في التعذيب, وهي ممارسة تعتبر غير قانونية في أمريكا. وذكر رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الجمهوري, مايك روجرز, أن تصريحات ترامب كانت مجرد كلام حملة.