قدم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بعض الوعود الغريبة والمثيرة للجدل خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لكنه تراجع عن كثير منها أو لمّح إلى ذلك، حتى قبل أن يتسلّم زمام الأمور بشكل رسمي في البيت الأبيض. أخرج ترامب ورقة مهمة خلال الحملة الانتخابية، بعدما استنكر سياسة باراك أوباما في الرعاية الصحية، حيث وعد بإلغاء برنامج «أوباما كير» والتخلي عنه وقال «سوف نفعل ذلك بسرعة كبيرة.. إنها كارثة ». وبعد فوزه بالانتخابات، كشف ترامب أنه سيقوم فقط بإصلاح البرنامج مع الحفاظ على بعض عناصره. أيضا قال ترامب لأنصاره إنه سيكلّف النائب العام لمتابعة التهم الجنائية ضد منافسته الديمقراطية بخصوص البريد الإلكتروني، مضيفا أنه يريدها أن تكون في السجن. وفي رده على سؤال حول الخطة بعد فوزه، قال «إنها ليست شيئا.. لقد أعطيناها أكثر مما تستحق». كما أعلن الجمهوري ترامب أنه سيبني جدارا مع المكسيك، بعدما كشف أن عددا من القادمين من الحدود المكسيكية يجلبون المخدرات ويقومون بجرائم كثيرة. وشكك رئيس مجلس النواب السابق نيوت غينغريتش، وهو مستشار ترامب، في هذه الخطوة، حيث قال إنه سيضيع الكثير من الوقت في ضبط وتأمين الحدود. كما دعا ترامب، خلال الحملة، إلى إغلاق كل أبواب أمريكا في وجه المسلمين، إلا أنه تجنب، الأسبوع الماضي، الإجابة عن سؤال مراسل حول ما إذا كان سيطلب من الكونجرس فرض حظر على جميع المسلمين. وألقى ترامب باللوم على قوى أجنبية في تدمير الصناعة الأمريكية وأشار بأصبعه إلى بكين، حيث اقترح فرض ضريبة على البضائع الصينية تصل إلى 45 في المائة. ونفى كبير مستشاري السياسة، ويلبر روس، الأمر حيث قال «لقد تم تحريف 45 في المائة من قول ترامب، هذا ليس ما قاله وليس ما ينوي القيام به». وإيران هي بلد أجنبي آخر استهدفه ترامب خلال حملته الانتخابية، حيث تعهد في أكتوبر بتمزيق اتفاق إيران في إشارة إلى الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى. وبعد فوزه في الانتخابات، قال مستشار ترامب وليد فارس «تمزيق هي كلمة قوية جدا. سيقوم بمراجعته فقط». وحول حلف شمال الأطلنطي، قال ترامب إن أمريكا قد تسحب دعمها للتحالف، وأن الجيش الأمريكي مستعد للانسحاب من كوريا الجنوبية، في حال لم تدفع سول أكثر. لكن موقف ترامب تغير حيث أفاد مكتب الرئيس الكوري الجنوبي أن دونالد تعهد بالتزامه بالدفاع عن كوريا الجنوبية في إطار التحالف القائم. ووعد ترامب بإعادة استخدام الإيهام بالغرق في التعذيب، وهي ممارسة تعتبر غير قانونية في أمريكا. وذكر رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الجمهوري، مايك روجرز، أن تصريحات ترامب كانت مجرد كلام حملة.