أعدم تنظيم داعش هذا الأسبوع ستين مدنيا علي الأقل في مدينة الموصل العراقية وضواحيها, متهما أربعين منهم بالخيانة والعشرين الآخرين بنقل معلومات إلي القوات العراقية, كما أعلنت الأممالمتحدة أمس. وأوضحت المتحدثة باسم المفوضية العليا للامم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شمدساني في مؤتمر صحافي عقدته في جنيف, ان عمليات القتل هذه حصلت في أوقات وأماكن مختلفة في الموصل, المعقل الأخير لتنظيم داعش في العراق. وأضافت المتحدثة التي لم تحدد مصادرها, ان جهاديي تنظيم داعش قتلوا اربعين مدنيا في مدينة الموصل بعدما اتهموهم ب الخيانة والتعاون مع قوات الأمن العراقية. وذكرت مفوضية اللاجئين ان الضحايا الذين علقت جثثهم علي اعمدة الكهرباء في الموصل, كانوا يرتدون زيا برتقاليا مع كتابة باللون الأحمر خونة وعملاء لقوات الأمن العراقية. وقال أبو سيف احد سكان الموصل لوكالة فرانس برس انه رأي ما بين ثلاثين وأربعين جثة ألصقت علي ثيابها كلمات عميل وخائن. وأضاف ان تنظيم داعش يجمع أشخاصا في شوارع الموصل ويعدمهم علي مرأي من الناس, البعض منهم بالرصاص والبعض الآخر بقطع الرأس. وأعلنت الأممالمتحدة ان رجلا في السابعة والعشرين من عمره اعدم بالرصاص في حي باب الجديد بوسط الموصل, لانه استخدم الهاتف المحمول الذي يمنع تنظيم داعش استعماله, كما تقول الاممالمتحدة. وذكرت رافينا شمدساني من جهة الأخري. ان تنظيم داعش قتل عشرين مدنيا في معكسر بمنطقة الغابات شمال الموصل لانهم نقلوا معلومات الي القوات العراقية. وفيما واصلت الأممالمتحدة في الأيام الاخيرة كشف تفاصيل عن الرعب والتعذيب والاستغلال الجنسي وتجنيد الأطفال وعمليات القتل, التي يرتكبها تنظيم داعش في العراق, طلب المفوض الاعلي زيد رعد الحسين رفع هذه المسألة الي المحكمة الجنائية الدولية. من جهتها, أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين أمس أن عدد المهجرين منذ بداية الهجوم علي الموصل في17 أكتوبر قد تضاعف في خلال اسبوع وبلغ47 الفا و730 شخصا.