دخلت قوات الجيش العراقي امس مدينة الموصل من الجهة الجنوبيةالشرقية بعد اسبوعين علي بدء هجومها علي المدينة الواقعة في شمال البلاد والتي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي منذ اكثر من عامين. واعلنت قيادة العمليات المشتركة لمعركة الموصل في بيان أن القوات العراقية تمكنت من الدخول الي منطقة جديدة المفتي ضمن الساحل الأيسر لمدينة الموصل, ضمن المحور الجنوبي الشرقي. وجاء هذا الحدث بعد إعلان قادة جهاز مكافحة الارهاب استعادة السيطرة بشكل كامل علي بلدة كوكجلي ومحطة تلفزيون الموصل الواقعتين علي أطراف مدينة الموصل من الجهة الشرقية. وقال الفريق عبد الوهاب الساعدي من جهاز مكافحة الإرهاب لوكالة فرانس برس أنهينا تطهير بلدة كوكجلي وسيطرنا علي مبني محطة تليفزيون الموصل والتقدم مستمر. وكان رئيس جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الفريق أول ركن طالب شغاتي أعلن في وقت سابق بدء التحرير الفعلي لمدينة الموصل وصرح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للتليفزيون العراقية الرسمي الخطة هي أن نغلق علي داعش من كل مكان, مضيفا ليس لهم مخرج أو مفر. يموتون أو يستسلمون. وذكرت مصادر أمنية, امس, أن القوات العراقية الخاصة استعادت السيطرة علي مبني التلفزيون الحكومي شرقي مدينة الموصل واستهدفت القوات العراقية المدعومة بغطاء جوي من التحالف الدولي دفاعات تنظيم داعش عند الطرف الشرقي لمدينة الموصل بنيران المدفعية وضربات جوية بعد يوم من وقوع اشتباكات لأول مرة داخل المدينة منذ بدء الهجوم. وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي من جهاز مكافحة الإرهاب: حاليا نخوض معارك علي الأحياء الشرقية لمدينة الموصل لكن القتال داخل المدينة نفسها, وهي أكبر معقل للارهابيين في العراق, ولا يزال بها1.5 مليون نسمة من سكانها قد يستغرق شهورا. ومن جانبها قالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إن( داعش) حاول نقل نحو25 ألف مدني باستخدام الشاحنات من منطقة( حمام العليل) جنوب الموصل إلي مناطق بالقرب من المدينة; لاستخدامهم دروعا بشرية أمام تقدم القوات العراقية علي الأرض في المدينة ذاتها. وقالت المتحدثة باسم المفوضية في مؤتمر صحفي عقدته امس في جنيف- لقد فشلت هذه المحاولة, حيث جري إعادة هؤلاء المدنيين إلي منطقتي حمام العليل وأبوسيف فيما لاتزال تحاول داعش نقل مدنيين آخرين إلي منطقة تلعفر لنفس الغرض. كما اعلن مسئولون عسكريون اتراك لوكالة فرانس برس ان قافلة عسكرية تركية تضم نحو ثلاثين آلية تنقل خصوصا دبابات وقطع مدفعية في طريقها امس الي منطقة قريبة من الحدود العراقية واكد وزير الدفاع التركي ارسال القافلة قائلا: ان ذلك ياتي بسبب التطورات الاقليمية المهمة في اشارة الي الهجوم العراقي ضد تنظيم الدولة الاسلامية في الموصل بشمال العراق والعمليات التركية ضد المتمردين الاكراد في جنوب شرق تركيا. وقال فكري اشيق كما نقلت عنه وكالة انباء الاناضول ان تركيا يجب ان تكون جاهزة لمواجهة اي وضع وهذا الانتشار ياتي ضمن هذه التحضيرات.