فور وصوله الجزائر أمس تفقد الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة, يرافقه الدكتور عزالدين ميهوبي, وزير الثقافة الجزائري, معرض الجزائر الدولي للكتاب الذي أفتتح في26 أكتوبر الجاري, حيث تجولا بجناح وزارة الثقافة المصرية وجناح وزارة الثقافة الجزائرية ودور النشر المصرية المشاركة وعدد من دور النشر العربية. وحرص الوزير علي اقتناء عدد من الكتب, كما وجه بترجمة كتاب أمازيغ مصر, من اللغة الفرنسية إلي اللغة العربية. وعقب ذلك تحدث الوزيران مع جمهور المعرض, في ندوة أقيمت بالجناح المصري. وقال حلمي النمنم وزير الثقافة المصريلقد جئت إلي الجزائر أكثر من مرة, ولكن مشاركتي هذه المرة, والتي تأتي فيها مصر باعتبارها دولة ضيف الشرف, هي تأكيد علي أن الثقافة هي اداة ربط وتجميع. وأضاف أن وجودنا بالمعرض, وجود طبيعي, وغير ذلك لا يكون طبيعي, لافتا إلي أن مشاركة مصر كدولة ضيف شرف, هي دعوة كريمة من الشاعر الدكتور عز الدين ميهوبي, وزير الثقافة الجزائرية, ومن الدولة الجزائرية كلها, ونحن نسعد بها, لافتا الي أن هذه المشاركة هي بداية لتعاون اكثر زخما. وقال النمنم إن بداية التعاون, هو توجيه الدعوة لأن تكون الجزائر ضيف شرف معرض2018, كما تم الاتفاق علي إنشاء لجان بحث أثري ما بين الدولتين, فالعلاقات قديمة وتعود إلي تاريخ طويل, فعلي الرغم من أنالعلاقة نشأت مع الثورة الجزائرية, بدافع وطني وعربي, إلا أن العلاقات قديمة منذ العصر الفرعوني, فكلا الدولتين بهما أهرامات, كما أنه كان هناك رحلات سكانية خلال التاريخ. فيما جدد الدكتور عز الدين ميهوبي وزير الثقافة الجزائري ترحيبه, بوزير الثقافة المصري قائلا أجدد ترحيبي بأخي وصديقي الكاتب الصحفي حلمي النمنم, وزير الثقافةوالوفد الثقافي, الذي ينظم الكثير من الفعاليات, مضيفا أنمصر لم تغب في أي طبعة من طبعات المعرض, وأن اختيار مصر كضيف شرف, مسألة عادية, فمصر لديها ثقلها الأدبي والعربي, بما قدمته من أسماء كبيرة, وأن وجود مصر إضافة وقيمة مضافة للمعرض. ولفت إلي أن التعاون والتبادل الثقافي مابين مصر والجزائر دائم, وهناك جسور متينة للتواصل الثقافي,فمصر حاضرة في كل المهرجانات الثقافية والفنية, وكذلك الجزائر,معلنا عن انطلاق التعاون في مجال جديد, هو التعاون في عمل البحوث الأثرية للاستفادة من خبرات مصر في علم الآثار, وقد تم الاتفاق مع باحثين مصريين لإلقاء الضوءعلي المواقع الأثرية الجزائرية وإزالة الغيار من عليها, مشيرا إلي وجود مباحثات حول التعاون في مجال السينما, وهناك مشروعان جاهزان ينتظران وضع بعض الترتيبات المالية والادارية, لأن السينما لم تعد سينما خاص ببلد واحد وانما هناك افلام ناجحة تدخل في صناعتها شركات متعددة الجنسيات. واختتم كلامه قائلا التعاون بين مصر والجزائر موجود, لكننا نريد زيادته وتعميقه, وأجدد شكري وتقديري لحضور الكاتب الصحفي حلمي النمنم, ليكون شاهدا علي العلاقات التي تتطور, والرابح في النهايه هي الثقافة العربية. وانتهت الندوة باهداء وزير الثقافة المصري, نظيره الجزائري, درع وزارة الثقافة المصرية, فيما اهدي الدكتور عزالدين ميهوبي, نظيره المصري, عددا من اصدارات وزارة الثقافة الجزائرية.