شرعت القوات التابعة للفرقة15 بالجيش العراقي والشرطة الاتحادية في عملية اقتحام ناحية الشورة جنوب الموصل مركز محافظة نينوي شمالي العراق بعد إحكام تطويق الناحية تمهيدا لتحريرها من قبضة تنظيم(داعش) الإرهابي. وقالت مصادر عسكرية إن القوات العراقية المشتركة بدأت فجر أمس في اقتحام مركز الناحية الشورة من عدة محاور بعد أيام من تطويقها, وبدأ الهجوم من محاور الطريق العام من الجهة الشمالية الشرقية ومن الجهة الشرقية باتجاه قرية تل ماري وقرية تل ماهر. وتمكنت قوات الحشد الشعبي قرية الحويدر جنوب غرب مدينة الموصل من قبضة داعش.. وذكرت خلية الإعلام الحربي بقيادة العمليات المشتركة أن سرايا عاشوراء بالحشد الشعبي حررت قرية الحويدر والمناطق المجاورة لها وكبدت داعش خسائر بالأرواح والمعدات. علي صعيد متصل, أشار عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقي عماد يوخنا إلي أن فوجا من شرطة محافظة نينوي وغالبيته من أبناء المكون المسيحي بدأ بعملية مسك الأرض في قضاء الحمدانية جنوب شرقي الموصل بعد تحريره بالكامل من قبضة داعش. وقال يوخنا, في تصريح صحفي. إن مديرية شرطة نينوي وجهت بعد موافقة قائد العمليات المشتركة بنقل الفوج الرابع شرطة محافظة نينوي الي مديرية شرطة الحمدانية للبدء بمسك الملف الأمني في القضاء, موضحا أن الفوج يضم عراقيين من الكلدان السريانيين الآشوريين وغالبيتهم من سكان مناطق الحمدانية. ومن جانبه أعلن المتحدث باسم منظمة( يونيسيف) التابعة للأمم المتحدة كريستوف بوليراك, أن عدد النازحين في شمال العراق بلغ أكثر من15 ألف شخص في اليوم العاشر للعملية العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة العراقية لاستعادة الموصل من سيطرة تنظيم( داعش). وقال المتحدث- في بيان أصدرته اليونيسيف أمس في جنيف- إن العديد فروا إلي القري شبه المهجورة التي لا تبعد كثيرا عن خط الجبهة ولجأوا إلي المجتمعات المضيفة التي يعاني أفرادها أنفسهم ظروفا قاسية. وأعرب ممثل اليونيسيف في العراق بيتر هوكينز- في البيان- عن قلقه الحقيقي تجاه الأطفال الموجودين في القري. وأكد أن المنظمات تبحث عن طرق لتوفير المياه وتقديم الرعاية الصحية وغيرها, وأن الوصول لمجتمعات النازحين والمجتمعات المحلية في المنطقة يمثل تحديا كبيرا حيث تضطر المركبات والشاحنات إلي استخدام طرق وعرة تفاديا لاحتمالات وجود ألغام ومتفجرات مخفية. وأفاد بيان اليونيسيف بأنه ومع التوقعات بنزوح مئات الآلاف من الفتيان والفتيات وعائلاتهم من الموصل قريبا فإن المنظمة موجودة بفرقها لتقديم المساعدة حيث تكون الحاجة, وأكد البيان أن المنظمة لديها الآن المياه والصرف الصحي لأكثر من200 ألف شخص مع وجود خطط للزيادة, إلي جانب100 فريق للتطعيمات الصحية و30 فريق متحرك من الاخصائيين الاجتماعيين. من ناحية أخري ذكرت الاممالمتحدة أمس أن عناصر تنظيم داعش تستخدم عشرات الالاف من الاشخاص كدروع بشرية في الموصل, معقل الجماعة المتطرفة, فيما تسعي القوات العراقية قدما في هجوم واسع لاعادة السيطرة علي المدينة الواقعة شمال البلاد. وأضاف مكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة إنها استراتيجية جبانة لتحصين مناطق معينة للعمليات العسكرية. وأضاف المكتب أن تنظيم داعش قتل232 مدنيا في الموصل يوم الأربعاء الماضي. ومن بين الضحايا190 شخصا, كانوا يقاتلون في السابق لصالح الجيش العراقي. بينما رفض آخرون الانضمام إلي تنظيم الدولة الاسلامية, حسب المكتب. وقالت المتحدثة باسم المكتب رافينا شامداساني في جنيف البعض قتل- رغم أنهم اتبعوا أوامر التنظيم.