اتفقا علي ألا يخالف أحدهما نزغ الشيطان وعقدا العزم علي أن يعيشا حياتهما علي حساب الآخرين بالسرقة ومغافلة العباد في الطرقات وإنفاقها علي المواد المخدرة واحتياجاتهما الشخصية. جمع بينهما الفقر وليس الموقع الجغرافي فقط.. أحدهما يدعي حامد20 سنة وسبق اتهامه في قضية حيازة سلاح بدون ترخيص, والثاني يدعي رمضان19 سنة, وكلاهما تسرب من التعليم في مرحلة مبكرة وأصبحا عالة علي أسرتيهما. اعتاد حامد ورمضان أن يقضيا أغلب يومهما في منطقة المعادي الهادئة لعلهما يجدان فيها الفريسة التي تغنيهما من جوع.. وفي يوم الحادث بلغ الجوع منهما مبلغه وكان في منطقة دجلة فإذا بسيدة إيطالية الجنسية تخرج من بيتها مترجلة وتمارس رياضة المشي حتي تصل إلي موضع معين تستقل منه تاكسي متوجهة إلي عملها بشارع مصر حلوان الزراعي فنظر حامد إلي رمضان وكأنه يقول له هذه فريسة اليوم.. استحسن رمضان الرأي دون النطق بكلمة وتوجها إلي الفريسة, مستقلين سيارة واقتربا منها وقاما بخطف حقيبتها ولاذا بالفرار, وتوجه محامي المجني عليها ليحرر محضرا بالواقعة ويسقط حامد ورمضان في يد أجهزة الأمن, معترفين بجريمتهما. كانت البداية بورود بلاغ للمقدم وائل غانم رئيس مباحث قسم شرطة البساتين من المدعو جمال محمد59 سنة محام بمنظمة الأمومة والطفولة الكائنة بطريق مصر حلوان ومقيم بشارع فيصل وكيلا عن المدعوة إيلينا فيليوا36 سنة إيطالية الجنسية موظفة بمنظمة الأمومة والطفولة اليونسكو ومقيمة بدجلة المعادي بأنه أثناء سير موكلته بشارع دجلة فوجئت بسيارة يستقلها شخصان قاما بخطف حقيبة يدها وبداخلها هاتف محمول ومبلغ مالي850 جنيها وبعض متعلقاتها الشخصية وفرا هاربين. تم إخطار اللواء عبد العزيز خضر مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة الذي أمر بتشكيل فريق بحث برئاسة اللواء هشام لطفي نائب مدير الإدارة لجمع التحريات وضبط المتهمين. بإجراء التحريات وجمع المعلومات وباستخدام التقنيات الحديثة أمكن التوصل إلي أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من رمضان حسن عبد المعبود19 سنة سائق ومقيم بعزبة فهمي وحامد عبيد عطية20 سنة سائق ومقيم بعرب المعادي والسابق اتهامه في قضية سلاح بدون ترخيص. عقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة تمكن المقدم وائل غانم رئيس مباحث قسم شرطة البساتين بصحبة المقدم محمد السيسي معاون المباحث من ضبطهما أثناء استقلالهما السيارة المستخدمة في ارتكاب الحادث.