الحديث عن التجميل هو الحديث الذي لا يمل منه الجميع كبار وصغار, سيدات ورجال, فقليلون في هذا العصر من يشعرون بالرضي الكامل عن أشكالهم وأجسادهم ومظهرهم مما دفع الفضائيات لجذب المشاهدين بمزيد من البرامج الطبية التي يكون أبطالها أطباء التجميل. صحيح أن هذا التدفق قد زاد من وعي الناس بأساليب التجميل الحديثة, وشجع الكثيرين علي الإقدام علي تحسين مظهرهم لتحقيق معدل رضي أعلي, إلا أن زيادة هذه البرامج بصورة مبالغ فيها أدي للاستعانة بأطباء غير أكفاء أو غير متخصصين سمحوا لأنفسهم بالحديث في كل ما يعرفون وما لا يعرفون لدرجة شوشرت علي المتلقي الذي قد يسمع معلومة في برنامج ثم يسمع نقيضها في البرنامج الذي يليه! الدكتور إبراهيم كامل أستاذ جراحات التجميل والليزر بطب عين شمس يوضح نقاطا مهمة يرغب في معرفتها كل من يفكر في الإقدام علي عملية تجميل * اختيار طبيب متخصص في مجال جراحات التجميل هي أول خطوة لضمان نتيجة جيدة... فلابد أن يكون طبيب التجميل حاصلا علي الدكتوراه في جراحة التجميل التي تعتبر تخصصا قائما بذاته يختلف عن الجراحة العامة أو الجلدية أو غيرها, أما من هو دون الدكتوراه فلا يعمل إلا مساعدا حتي حصوله عليها لأن جراحة التجميل هي من الجراحات المتقدمة والمتخصصة مثل جراحة القلب وجراحة المخ والأعصاب * تحتل مصر المرتبة الأولي في منطقة الشرق الأوسط في إجراء عمليات التجميل, ليس فقط لمواطنيها لكن لأنها تعد قبلة للوافدين من أجل التجميل لما حققه أطباؤها من سمعة جيدة ونتائج مبهرة بالإضافة إلي الأسعار المنافسة في السوق العالمية. * لا توجد إحصائيات في مصر عن عدد الرجال الذين يزورون عيادات التجميل أو نسبتهم إلي النساء, لكن في العشر سنوات الأخيرة ازداد عدد هؤلاء الرجال الذين يمكن تقديرهم وفقا للخبرات العيادية إلي25-30% من عدد النساء, وأغلبهم يقوم بعمل شفط دهون ثم تجميل الأنف ثم إزالة الشعر الزائد من أماكن غير مستحبة لديهم مثل تحت العينين أو في الظهر * التجميل غير الجراحي لا يستطيع تحديد فعاليته سوي الطبيب المتخصص وفقا لكل حالة, ولا أحد يستطيع التعميم إن كان هو الأفضل أم لا, فمثلا بعض حالات تجميل الأنف قد يكفي فيها حقن عظمتها بالفيللر لتسوية شكلها بدلا من إجراء جراحة لكن هذا الإجراء لا يصلح لكل الحالات. * الفيلر.. لا يجب استخدام الأنواع الدائمة منه والمنتشرة حاليا في دول الخليج ولبنان, فهي محرمة دوليا لأنها تعتبر مواد بلاستيكية لا يجوز استخدامها, ولابد من استخدام مواد الفيلرز المؤقتة التي تدوم لنحو سنة ونصف السنة وهي مادة طبيعية من الhyaluronicacid. * الخيوط التجميلية... يتم استخدامها منذ زمن طويل لكنها انتشرت جدا منذ15 عاما وهي خيوط يتم استخدامها لشد تجاعيد البشرة ورفع الوجه, لكن الحقيقة أنها لا تناسب جلد الشرق الأوسطي السميك ولا تعطي نتائج فعالة لذا لا نفضل استخدامها إلا في حالات محددة كوسيلة مساعدة, بمعني أنه يمكن استخدامها أثناء جراحة شد الوجه وذلك لرفع جزء معين مثل الحاجبين وفقط * البوتوكس... ما زال استخدامه هو الأفضل والأمثل لعلاج تجاعيد الجبهة وحول العينين, وهو حتي الآن أهم علاجات التجاعيد بدءا من سن العشرينات وحتي الستينات من العمر رغم كل الشائعات غير الصحيحة حول مضاره ومشكلاته *الخلايا الجذعية... يحدث خلط كبير بينها وبين البلازما التي تؤخذ من الدم ويتم تدويرها في جهاز ثم إعادة حقنها للشخص, أما الخلايا الجذعية فهي تستخلص من الدهون التي يتم شفطها أثناء عمليات شفط الدهون لذلك فهي تعتبر خلية المنشأ ويتم تجهيزها بتقنية عالية جدا بعد إجراء مزرعة للدم ثم يعاد حقنها للشخص لتحسين البشرة والشعر, وقد كانت موضوعا لمؤتمر كبير أقامته طب عين شمس هذا العام لتوثيق فوائدها الكبيرة. * تكبير الثدي... وهو يتم الآن في العالم كله عن طريقmammaryfillgell وهو آمن جدا ويستخدم للفتيات والسيدات علي السواء لأنه لا يؤثر علي الحمل والإنجاب ولا حتي علي الرضاعة, كما أنه لا يتسبب في أي أمراض كما يشاع عنه لذا فإنه من أكثر عمليات التجميل شيوعا في العالم. * شفط الدهون... أهم سبب للسمنة هو عدد الخلايا الدهنية في الجسم وهو ما يفسر حقيقة أن هناك من يأكلون كثيرا ولا يسمنون بينما يأكل غيرهم أقل كثيرا ويتعرضون لزيادة الوزن, لهذا فإن عمليات إزالة الخلايا الدهنية هي أفضل علاج للسمنة وإنقاص الوزن وقد حدث تطور هائل في أساليبها وتقنياتها وآخرها(4ds). * تحويل المسار وتصغير المعدة... هي عمليات خطيرة جدا ولها مضاعفات كثيرة قد تصل إلي الوفاة! ويتم استخدامها لمرضي السمنة المفرطة لإنقاص الوزن لكن ينتج عنها ترهلات عنيفة قد تصيب الشخص بالاكتئاب ولابد من إجراء جراحات تجميلية بعدها لقص الجلد الزائد. * إزالة الشعر بالليزر... هو وسيلة آمنة وفعالة للسيدات والرجال الذين أصبحوا يقبلون عليها, لكنها ليست سحرا وقد لا تزيل الشعر غير المرغوب فيه بصورة نهائية بل تعتمد نتيجتها علي درجة كثافة الشعر.