ودع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك منافسات دوري الابطال الإفريقية من دور ال32 بعد خسارة كبيرة أمام الإفريقي التونسي بأربعة أهداف لهدفين في مباراة الذهاب وأحداث مؤسفة والغاء لمواجهة الاياب في القاهرة والفريق خارج المنافسات لفشله في الخروج فائزا بفارق هدفين. ولخروج الزمالك أسباب عديدة من الاخطاء الفنية والحقائق الغائبة بفعل أحداث النهاية المؤسفة لمباراته مع الإفريقي مساء السبت الماضي. أول هذه الأسباب الاخفاق الفني في إدارة مواجهة الذهاب أمام الإفريقي في ملعبه وعدم التعامل الفني مع امتلاك المنافس لخط هجوم قوي مما أدي الي اهتزاز شباك عبدالواحد السيد ب4 اهداف ومثلها فرص ضائعة.. في ظل غياب الرقابة من جانب الدفاع الأبيض علي ايزي تشيل وزهير الزاودي ويوسف المويهيبي.. وكذلك الدفع بأحمد غانم سلطان بالرغم من وجود من أدي بصورة أفضل منه مثل عمر محمود جابر. وثاني الاخطاء الاعتماد في اللقاء الثاني علي سلاح الشحن المعنوي وهو سلاح لم يعد هو المقياس الأول لتحقيق الفوز في عالم كرة القدم في ظل هيمنة الجانب التكتيكي علي طرق اللعب ولم يتعامل الجهاز الفني للزمالك بقيادة حسام حسن مع حقيقة فنية تتمثل في تراجع امكانيات مدافعي الإفريقي ولم يستفد من ذلك بالدفع برأسي حربة منذ البداية. وثالث الأخطاء هي تصدير مبرر عدم امتلاك لاعبي الزمالك خبرات الكرة الإفريقية للرأي العام وهو مبرر غير حقيقي أو واقع. فالزمالك يضم لاعبين سبق لهم اللعب في بطولات الأندية الإفريقية من قبل مثل عبدالواحد السيد وحسن مصطفي ومحمود فتح الله وهاني سعيد ومحمود عبدالرازق شيكابالا وعمرو الصفتي سواء مع الزمالك أو مع أندية سابقة لهذه المجموعة ومنها الأهلي والإسماعيلي بالاضافة الي وجود عناصر سبق لها الاحتكاك بأعلي مستويات الكرة في القارة السمراء من خلال اللعب مع المنتخب الوطني في تصفيات أمم إفريقيا وتصفيات كأس العالم وكأس الأمم الإفريقية مثل عبدالواحد السيد ومحمود فتح الله ومحمد عبدالشافي وهاني سعيد ومحمود عبدالرازق شيكابالا الفائزين مع المنتخب الوطني بكأس الأمم الإفريقية. ويملك الزمالك عناصر أخري احتكت بالكرة السمراء في بطولات منتخبات الناشئين والشباب والأوليمبي. والأهم من ذلك ترجيح كفة الخبرة في الزمالك نفسه علي نظيره في الإفريقي الذي لا يزيد عمر التمثيل الدولي لدي لاعبيه زهير الزاودي ووسام بن يحيي ويوسف المويهيبي عن عامين علي أقصي تقدير والحقيقة المؤكدة أن الزمالك لم يكن مؤهلا للفوز بالبطولة القارية منذ البداية.. فهو فريق بمثابة قنبلة موقوتة تنفجر أزماتها من حين الي آخر مثل دوامة سفر محمود عبدالرازق شيكابالا الي كينيا عند ملاقاة شارز في ذهاب دور ال64 بعد خلافه مع إبراهيم حسن وانهاء أزمته صباح يوم رحلة السفر.. كذلك أزمات عدم حصول اللاعبين علي مستحقاتهم المالية.. وظهور نزاعات بين لاعبين أمثال عبدالواحد السيد وحسين ياسر محمدي وحازم امام الصغير واحمد جعفر مع الجهاز الفني دفعتهم لطلب الرحيل ثم العمل علي احتواء الخلافات والتي تنتهي دائما بتقديم الزمالك لتنازلات الي اللاعبين. ويعبتر فريق الزمالك هو الوحيد بين فرق الدوري الممتاز الذي لم يستفيد شيئا من صفقات صيف2010 أو شتاء2011 والتي أنفق في سبيلها ملايين الجنيهات وتخلي في المقابل عن لاعبين مميزين في صفوفه. وهو أحد أهم أسباب تراجعه قاريا وخروجه المبكر من دوري الابطال الإفريقي. الزمالك ضم قبل بداية الموسم عصام الحضري حارس مرمي الإسماعيلي سابقا والمريخ السوداني حاليا مقابل مليوني جنيه.. وكذلك محمد يونس قلب دفاع المصرية للاتصالات مقابل300 ألف جنيه.. واستقدم محمد عاشور الادهم ووجيه عبدالعظيم ثنائي وسط المصري البورسعيدي نظير الاستغناء عن أحمد مجدي ليبرو الفريق وإعارة لأحمد الميرغني لمدة موسمين.. وأخيرا ضم أبوكونيه الايفواري من الانتاج الحربي مقابل500 ألف دولار وعماد محمد العراقي بدون رسوم انتقال. وهذا السداسي كتب فشلا سريعا في القلعة البيضاء بعد4 أشهر فقط.. حيث اصطدم عصام الحضري بالجهاز الفني وامتنع عن التدريبات ورحل الي المريخ السوداني فيما بعد.. وكذلك سافر عماد محمد الي بلاده رافضا اللعب تحت قيادة حسام حسن وتمت اعارته الي بوشهر الايراني.. وفي المقابل جلس محمد يونس وعاشور الادهم ووجيه عبدالعظيم وأبوكونيه علي دكة البدلاء أغلب مباريات الدور الأول ومنهم من طلب الرحيل عن الزمالك في يناير الماضي. ولم يستفدالزمالك فيما بعد من صفقات الشتاء بعد أن ضم3 لاعبين هم أحمد حسام ميدو من أياكس أمستردام الهولندي.. ومحمد أمين عودية المهاجم الجزائري وأحمد سمير الوافد من ليرس البلجيكي وهذا الثلاثي لم يقدم شيئا بعد للزمالك فميدو وأحمد سمير لم يشاركا في المباريات لعدم قيد الأول ولأسباب فنية للثاني.. فيما غاب عودية للإصابة في اللقاء الأخير.. ولم يقدم أي بصمات في المباراة الأولي أمام الإفريقي التونسي في ملعب رادس. علما بأنه كان معروفا للجهاز الفني قبل انطلاق الموسم مشاركته في بطولة دوري أبطال إفريقيا.