أكد الدكتور أحمد داود أوغلو وزير خارجية تركيا أن العلاقات المصرية التركية استراتيجية ومؤثرة في تطورات الأحداث بالمنطقة بصورة كبيرة خاصة أن مصر وتركيا لهما علاقات وأبعاد مؤثرة في كل من افريقيا والعالم العربي وأوروبا وآسيا. وهو ما يزيد من أهمية التعاون والتنسيق المستمر بين الجانبين. اشار وزير الخارجية التركي إلي أن الحوار المصري التركي الاستراتيجي سوف يزيد من التنسيق والتشاور بين البلدين في جميع المجالات ويعمق التعاون بينهما.. وقال إن تغيير مصير منطقة الشرق الأوسط سيتم من خلال أربعة مبادئ رئيسية تتمثل في الأمن المشترك للجميع, الحوار السياسي الرفيع المستوي بين كل الأطراف, الارتباط والتعاون الاقتصادي بين الاطراف, الحياة من خلال التعددية الدينية والثقافية. وأوضح ان التعاون يجب أن يتم بين جميع دول المنطقة ليس من منطق المنافسة ولكن من أجل التعاون والتكامل ونشر فكر جديد يمكن أن يحقق الاستقرار في المنطقة والتخلص من أي هيمنة خارجية موجودة بالمنطقة. وأضاف أوغلو في تصريحات صحفية أمس أن العلاقات التركية مع مصر لا تستند علي أساس التنافس ولن تكون كذلك بل ستكون هناك مناقشات وحوارات حيث نرغب في انشاء مجلس للتعاون الاستراتيجي مع القاهرة, كما تم مع سوريا وروسيا واليونان خاصة وأن مصر دولة محورية ومهمة لسياستنا. وقال إن عمليات التطوير في المنطقة يجب ألا تكون من الخارج بل من الداخل ولكل طرف الحق في ابداء رأيه وطرح افكاره ويجب عدم اجبار طرف علي قبول رأي طرف آخر فهي بلادنا ولن نقبل أي ضغوط من الخارج أو الداخل بشأن عمليات الاصلاح. وحول الموقف التركي من الأزمة النووية الإيرانية.. قال وزير الخارجية إن بلاده بذلت جهودا كبيرة لحل القضية في اطار سلمي, مشيرا إلي أن الأساليب العسكرية والعقوبات ستؤثر بشكل سلبي علي المنطقة ونحن لا نرغب في زيادة التوترات.. وقال إن بلاده ضد وجود الأسلحة النووية في أي مكان وكذلك ضد أن تكون هناك نظرة للأسلحة النووية لتحقيق اهداف سياسية فذلك جريمة في حق الانسانية وتهدد مستقبلها. وفيما يتعلق بعملية السلام قال أوغلو: للأسف لم يتم تحقيق أي تقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط.. والكل يشكو من وجود انقسام فلسطيني ولذلك لابد من وحدة الفلسطينيين حتي يتم حل القضية ويتعين علي الدول الغربية وواشنطن والأمم المتحدة جلب إسرائيل لطاولة المفاوضات.