هي منافسة بين النجوم والنجمات منذ زمن بعيد.. مع اختلاف الهدف من الظهور في الإعلانات زمان والآن.. فقد كان ظهور نجومنا ونجماتنا زمان هو الدعاية بلا مقابل مادي. كان مساهمة منهم في الدعاية لبعض الصناعات أو البضائع المصرية لانتشارها وتصديرها والإقبال علي شرائها.. بعد ذلك تحولت الإعلانات إلي أنها ممنوعة عن النجوم.. وإن قام النجوم بعمل إعلان تبتعد السينما وأفلامها عنهم وتعتبرهم نجوما محروقة سينمائيا حسب التعبير السينمائي الذي معناه.. إنهم فقدوا جماهيريتهم.. وانسحبت منهم هالة النجومية التي تحيط بهم.. وتشبع الجماهير من رؤيتهم بتكرار الإعلانات علي الشاشات.. أو في المجلات الفنية والجرائد.. ولأنهم تنازلوا عن قيمة الأدوار والشخصيات العظيمة والجميلة التي عرفهم بها الجمهور.. ثم يشاهدونهم يقدمون إعلانا عن أشياء متداولة بين أيديهم ويستعملونها في حياتهم العادية.. وهي قد تكون إعلانا ليست علي مستوي نجوميتهم التي يحلم بها الجمهور دائما.. ويذهب إلي شاشات السينما ليراهم.. ويري حلمهم الجميل. وبعد فترة جاء الحاضر ليغير ويكسر كل قواعد السينما التي كانت تحافظ علي سحر نجومها.. وأحلام الجماهير.. واقتحمت نجمات السينما ونجومها عالم الإعلانات بشكل كبير.. وبإغراء أكبر بأجور الملايين.. التي جعلت الإقبال علي الإعلانات من النجوم منافسة وكأنها منافسة فنية.. وهي في الحقيقة منافسة مادية بحتة علي أجور الملايين.. مقابل منافسة علي عدد الثواني التي يظهر فيها النجم أو النجمة مقابل الملايين.. وأصبحت الإعلانات بديلا عن أجور السينما.. بل وتزيد جدا علي الأجور.. إلي جانب أن كثيرا من نجوم الإعلانات أصبحوا من أهم نجوم السينما والتليفزيون.. وظهرت الشركات صاحبة الإعلانات تنافس شركات الإنتاج السينمائي والتليفزيوني.. بل اصبح النجم والنجمة يحصل علي البطولة في المسلسلات والأفلام.. وعلي الأجور المليونية.. لأنه ولأن أفلامه ومسلسلاته تحظي بعدد كبير من الإعلانات التي تصاحب عرض المسلسل أو الفيلم علي شاشات التليفزيون. أمام هذا الطوفان الإعلاني اشتدت المنافسة بين النجمات والنجوم في عالم الإعلانات.. ليس في مصر فقط.. بل سبقت نجمات ونجوم العالم.. نجوم ونجمات مصر في المسابقة الإعلانية التي تضمن لهم الملايين.. أصبحت المنافسة الإعلانية هي المؤشر لنجومية النجمة المعلنة.. أو النجم المعلن.. وأصبحت هناك مؤسسات تعلن عن نتائج هذه المسابقات الإعلانية في عالم أجور الملايين.. ومدة الثواني التي يقدمها النجم في الإعلان. وعندنا في مصر اشتدت المنافسة الإعلانية بين نجماتنا ونجومنا.. بداية من يسرا.. وعمر الشريف في إعلانات السيراميك وغيرها.. وانضمت إلي هذه المنافسة أعداد كبيرة من النجوم والنجمات.. ليقدموا إعلانات بقوة للسمن مثلا هالة فاخر.. وحسن حسني وغيرهما.. ورجاء الجداوي لصابون الغسيل.. وصابون إزالة الصدأ.. وأحمد حلمي ومني للسيارات.. ومعهما أحمد عز.. وللشيبسي والمياه الغازية أحمد السقا وتامر حسني وغيرهما.. والدعاية للموبايلات ليسرا وعزت أبوعوف وهند صبري ودنيا سمير غانم.. ومحمد منير الذي كما نشر في التقارير الإعلانية حصل علي7 ملايين جنيه مقابل3 ثوان في الإعلان السابق.. وحتي آخر الإعلانات الذي كان للزعيم( كما يجب أن يطلق عليه) عادل إمام.. وصرحت التقارير الإعلانية بأنه حصل علي10 ملايين جنيه مقابل3 دقائق وابتسامة في إعلان عن شركة موبايلات!! وننتقل إلي النجوم والنجمات في عالم السينما الهوليودية والمنافسة المعلنة علي المبالغ المليونية.. والثواني التي يظهر فيها النجم أو النجمة.. طبعا الأجور هنا بالدولار.. أكثر نجمة حصلت علي أجر وصل إلي20 مليون دولار كانت النجمة كاترين زيتا جونز عن إعلان لإحدي شركات الهواتف.. والنجمة بينلوب كروز الاسبانية حصلت علي4 ملايين دولار للدعاية لشركة مستحضرات تجميل.. والملايين نفسها حصلت عليها النجمة سكارليت جوهانسون للدعاية للشركات نفسها الخاصة بمستحضرات التجميل.. وكانت النجمة صاحبة الابتسامة الموناليزية حصلت علي أقل مبلغ في الدعاية لأحد المطاعم الإيطالية ومدته46 ثانية وأجرها كان مليونا ونصف المليون دولار. وحصلت النجمة تشارليز ثيرون علي6 ملايين دولار مقابل ثلاثين ثانية تظهر في الإعلان الخاص بإحدي شركات التجميل.. والنجمة أنجلينا جولي حصلت علي12 مليون دولار مقابل الدعاية لإحدي شركات الملابس.. وهناك سباق أيضا بين النجوم.. فقد حصل النجم الأمريكي جورج كلوني علي5 ملايين دولار مقابل الدعاية لماركة قهوة.. ويقوم هذه الأيام بالدعاية لماركة ساعات وزاد أجره إلي10 ملايين دولار لمجرد ارتدائه الساعة يظهر بها في بعض اللقطات في أفلامه.. وحصل النجم براد بيت علي4 ملايين دولار مقابل الدعاية للشركات اليابانية صاحبة المشروبات الغازية.ومازال السباق بين النجوم والنجمات هنا في مصر, والنجوم والنجمات هناك في هوليوود علي أجور الملايين الإعلانية.. وعلي الثواني التي يظهر فيها النجوم.. ولا مانع من الإعلانات.. ولا اعتراض عليها.. لأن النجومية الآن هي الدافع لقيام الشركات الإعلانية بجذب النجوم بأجورهم المليونية.. وهذه الأجور أحيانا تغني عن الأجور السينمائية وقت الأزمات.. ولم تعد هناك قواعد تمنع الظهور في الإعلانات بعد أن أصبحت الإعلانات يخرج منها نجوم ونجمات لعالم السينما. وليس لدينا مانع منها.. لكنها ظواهر سينمائية واجبة الإشارة إليها!! س.ع