في استعادة لمشاهد ثورة25 يناير العظيمة, خرج مئات الآلاف من المصريين أمس في مظاهرات حاشدة بميدان التحرير بالقاهرة, وعدد من محافظات الجمهورية من الإسكندرية شمالا إلي قنا جنوبا والسويس شرقا, فيما سمي ب جمعة إنقاذ الثورة, التي دعت إليها قوي سياسية مختلفة تحت عناوين متعددة, ولكنها جميعا حملت مطالب محددة, يأتي علي رأسها الإسراع بمحاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك ونجليه وزوجته, وكبار مساعديه صفوت الشريف, وفتحي سرور, وزكريا عزمي. وقد شهدت مظاهرة التحرير التي شارك فيها مئات الآلاف من جميع طبقات وفئات الشعب المصري, محاكمة شعبية لمبارك ونجليه وزوجته وكبار أعوانه, برئاسة المستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض الأسبق. ووجهت المحكمة للمتهمين, تهم الفساد السياسي, والتحريض علي قتل الثوار, والاستيلاء علي المال العام, والخيانة العظمي, وطالب الادعاء بإعدام مبارك وأعوانه وأبنائه, فيما أجلت هيئة المحكمة الحكم لجلسة الجمعة المقبلة لحين مثول المتهمين أمامها في ميدان التحرير. وأكدت في نهاية الجلسة التي استمرت لمدة80 دقيقة انه في حال تغيب المتهمين, فسوف تلتزم بالقانون وتمتنع عن الاستماع للدفاع, ومن ثم سيكون عليها الحكم علي مبارك وباقي المتهمين غيابيا, والذهاب لشرم الشيخ للقبض عليه بالقوة. وكانت مظاهرة التحرير قد بدأت بخطبة الجمعة, التي ألقاها الشيخ مظهر شاهين, إمام مسجد عمر مكرم, وألقي في خطبته الثانية مطالب الثوار, والتي شملت تأسيس مجلس رئاسي لحكم مصر, وتوجيه الشكر للقوات المسلحة. كما شملت مطالب الثوار إقالة المحافظين ورؤساء المجالس المحلية, وجميع قيادات الإعلام التابعين للحزب الوطني وجهاز أمن الدولة المنحل, وكذلك إقالة رؤساء الجامعات التابعين للحزب الوطني, والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين سياسيا قبل الثورة, ومعتقلي الثورة. فيما أعلن نحو3 آلاف من المتجمعين بميدان التحرير اعتزامهم المبيت داخل الميدان حتي تتحقق مطالب الثورة, وذلك بعد انصراف معظم المواطنين الذين احتشدوا داخل الميدان.