افتتح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف, وحلمي النمنم وزير الثقافة, ويحيي راشد وزير السياحة بمشاركة وزراء الصحة والطيران والهجرة والدكتور محمد مهني مستشار شيخ الأزهر ومحافظ جنوبسيناء اللواء خالد فودة مساء أمس, احتفالية ملتقي الأديان العالمي هنا نصلي معا بسانت كاترين في جنوبسيناء. وأوضح وزير الأوقاف, أن هذا الملتقي رسالة موجهة للعالم بأسره بأن مصر أرض السلام والدين لله والوطن للجميع ولكي نجتمع سويا تحت شعار( هنا نصلي معا). وأكد أن مصر مهد الحضارة وملتقي الأديان وأن مدينة سانت كاترين التي تحتضن الاحتفال رمز عالمي للتعايش السلمي بين الأديان وبين بني البشر دون تمييز. وأضاف: أننا جئنا لجنوبسيناء لنرسل منها رسالة سلام للعالم كله بأن الدين الإسلامي دين سلام ومحبة ويؤمن بكل الأديان السماوية. وتهدف الاحتفالية إلي تأكيد أننا لسنا بلدا سياحيا فقط وانما نحن متميزون في كل شيء في امننا واماننا وطقسنا وتنوع السياحة لدينا و القائمين عليها. شارك في الاحتفالية رجال دين مسيحي وكبار الشخصيات العالمية والمحلية وسياسيون ورجال أعمال وإعلاميون وفنانون. وأكد الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة, أهمية تلك الاحتفالية لإلقاء الضوء علي ما تتمتع به مصر عموما وجنوبسيناء وسانت كاترين خاصة من خصوصية دينية وسياحية وثقافية عالمية, موضحا أنها ملتقي لمختلف الأديان السماوية, وأن جميع المشاركين يعلنون العمل والسعي من أجل السلام ونبذ العنف. وأشار إلي أن مصر بلد الأمن والأمان والاستقرار, وأن الاحتفالية تبعث برسالة للعالم بما تتمتع به مصر من استقرار وتعاون بين كل أبنائها, حيث يشارك فيها ممثلون لكل الأديان السماوية ونعرض فنونا وترانيم وتواشيح دينية ومسيحية في تناغم واحد يدعو للسلم والعمل لخير البشرية, مؤكدا حرص الحكومة المصرية علي إيصال تلك الرسالة. بدوره, أكد محافظ جنوبسيناء اللواء خالد فودة- خلال الاحتفالية- أن سانت كاترين تعتبر أهم منطقة للسياحة الدينية في العالم لما بها من مناطق سياحية ودينية وجبال مقدسة وغيرها من المقاصد السياحية الفريدة, داعيا إلي تكاتف الجهود لتحقيق مستقبل أفضل لمدينة سانت كاترين بمزيد من السياحة وزيادة عدد الوافدين إليها كمدينة عالمية آمنة للسياحة الدينية العالمية, بما يتناسب مع مكانتها الدينية والروحية. وأشاد المحافظ بدور الوزارات ورجال الأعمال في دعم السياحة إلي سانت كاترين, مؤكدا أن الاحتفال تشارك فيه وفود من رومانيا وباكستان وإندونسيا والمغرب والجزائر, بالإضافة إلي رجال الدينين المسيحي واليهودي وكبار الفنانين والشعراء والإعلاميين والكتاب والصحفيين, مشيرا إلي أن احتفالية هنا نصلي معا تدعو العالم ليشهد مدي حب المصريين للسلام ونبذهم الخلاف والعنف. وقد شاركت في الاحتفالية فرق للفنون الشعبية من جنوبسيناء وفرق للترانيم الدينية والأناشيد, كما ستتضمن الاحتفالية إقامة صلاة لمختلف الجنسيات المشاركة من أجل السلام وزيارة الأماكن المقدسة وعرض فيلم تسجيلي عن سانت كاترين ودير سانت كاترين وزيارة أهم المزارات الدينية, وعلي رأسها دير سانت كاترين, وعروضا فنية بمشاركة نحو12 فرقة محلية وعالمية تتضمن التراتيل والترانيم الدينية, وعروض فرقة رسالة سلام تحت قيادة المايسترو انتصار عبدالفتاح, وتختتم الاحتفالية بتكريم عدد من الشخصيات الدينية والعالمية.