رفض مجلس جامعة القاهرة الاستقالة المقدمة من الدكتور سامي عبد العزيز عميد كلية الإعلام, وتضمنت حيثيات الرفض أن اختيار القيادات الجامعية يتم عبر قنوات شرعية حددها القانون الذي أكدت ثورة25 يناير احترامه, وأكد المجلس ضرورة الامتثال لأحكامه. جاء ذلك خلال اجتماعه أمس برئاسة الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة, وبعد استطلاع رأي هيئة التدريس والهيئة المعاونة بكلية الإعلام. وأكد المجلس حق الطلاب في التعبير عن آرائهم في كل ما يتعلق بالشئون الطلابية, أما ما يتعلق باختيار القيادات الجامعية, فليس من شأنهم ولا تعرفه جامعات أكثر دول العالم ديمقراطية, فضلا عن الاستناد إلي استطلاع الرأي الذي أجري في الكلية بين السادة أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة حول بقاء الدكتور سامي عبد العزيز عميدا أو تخليه عن منصبه فقد بلغت نسبة أعضاء هيئة التدريس الموافقين علي بقاء العميد60,6%, بينما بلغت نسبة غير الموافقين39,4%. وبالنسبة للاستطلاع الخاص بأعضاء الهيئة المعاونة أساتذة المستقبل, فقد بلغت نسبة الموافقة88.1%, بينما بلغت نسبة غير الموافقين11.9%. وأهاب مجلس جامعة القاهرة في ختام اجتماعه بأجهزة الإعلام ضرورة مراعاة الموضوعية والدقة ومصلحة الوطن في هذه المرحلة الاستثنائية من تاريخ مصر. في غضون ذلك, واصل طلاب كلية الإعلام للأسبوع الثالث علي التوالي اعتصامهم لحين تنفيذ مطالبهم, والتي تتمثل في إقالة رئيس الجامعة, وعمداء الكليات والنواب والوكلاء, بالإضافة إلي تعيين هيئة مستقلة من أساتذة وأعضاء هيئة التدريس وأصحاب الثقة من القاعدة العريضة من الطلاب للإشراف علي انتخابات العمداء والوكلاء والإشراف علي الكليات في وضع الإقالة وعودة نظام الانتساب الموجه, ودعم الكتاب الجامعي, وتفعيل مجانية التعليم, والعودة للعمل بلائحة76 لحين الانتهاء من إعداد لائحة جديدة نقية وغير مشوهة لتنظيم الحياة الطلابية بمشاركة الطلاب, بالإضافة إلي تغيير قانون تنظيم الجامعات, ورد كل المظالم, وتنفيذ جميع الأحكام الصادرة بحق الجامعة. من جانبه, أصدر مدير الأمن قرارا بمنع دخول مسيرات طلاب الكليات الخارجية التابعة للجامعة, لمنع انضمامهم للاعتصام.