عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوي مع قادة وزعماء العديد من دول العالم وذلك علي هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال71 بنيويورك, حيث بحث تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والإنجازات التي حققتها مصر علي طريق التنمية والعمل علي توحيد الصف في مواجهة المخاطر التي تحدق بالدول العربية وسبل إحياء عملية السلام ومحاربة التنظيمات الإرهابية ومستقبل العلاقات الثنائية مع مصر. واستعرض الرئيس خلال الاجتماع مجمل التطورات علي الساحة الداخلية, منوها بالنجاح الذي حققته علي صعيد تنفيذ استحقاقات خارطة المستقبل, وبرنامج الإصلاح الاقتصادي الطموح الذي تتبناه الحكومة, فضلا عن الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل اليه مع صندوق النقد الدولي لدعم هذا البرنامج. وأكد الرئيس السيسي أن القضية الفلسطينية ستظل تحتل الأولوية علي اجندة السياسة الخارجية المصرية, موضحا دعم مصر للمبادرات والجهود الدولية الرامية الي تسوية القضية الفلسطينية وإيجاد حل عادل وسلام دائم وشامل يؤدي إلي قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. كما جدد تأكيده علي موقف مصر الداعم لوحدة وسيادة العراق علي كامل أراضيه, وحرصها علي مساندة كافة الجهود الرامية الي استعادة الأمن والاستقرار بالعراق في مواجهة التحديات الراهنة والتصدي لمحاولات بث الفرقة والانقسام بين مكونات الشعب العراقي. وأعربت تريزا ماي رئيسة وزراء المملكة المتحدة أثناء لقاء الرئيس معها عن تطلعها لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين والعمل علي تطويرها علي جميع الاصعدة السياسية والاقتصادية, مؤكدة حرص بلادها علي تقديم المساعدة اللازمة لدعم جهود النهوض بالاقتصاد المصري, بما في ذلك زيادة الاستثمارات البريطانية في مصر, لاسيما في ضوء ان المملكة المتحدة تعد أكبر دولة مستثمرة في مصر.