عشية مؤتمر لندن الذي يعقد اليوم بمشاركة35 دولة لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا, كثفت دول التحالف غاراتها علي العاصمة الليبية طرابلس ودمدينة سرت مسقط رأس العقيد معمر القذافي. وفيما عقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الليلة الماضية اجتماعا بالفيديو كونفراس مع الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني والمستشارة بشأن ليبيا, ودعت فرنسا وبريطانيا القذافي إلي الرحيل فورا, وطالبت أنصاره بالتخلي عنه قبل فوات الأوان. وأعلن المتحدث باسم قيادة أركان القوات المسلحة الفرنسية تيري بوركار أن الطائرات الفرنسية المشاركة في قوات التحالف الدولي في ليبيا قامت أمس الأول بضرب مركز لقيادة القوات التابعة للقذافي بالقرب من العاصمة طرابلس. وأشار بوركار خلال مؤتمر صحفي أمس بمقر وزارة الدفاع الفرنسية, إلي انه منذ يوم الخميس الماضي قامت القوات الجوية الفرنسية ب130 طلعة جوية فوق الاراضي الليبية بمعدل400 ساعة طيران. وأشار إلي أن القوات الجوية الفرنسية المشاركة في العمليات عززت قدراتها بإضافة طائرتين رافال, كما عززت القوات القطرية قدراتها ليصبح لديها6 طائرات من طراز ميراج2000-5 مشاركة في العمليات حيث تقوم بعمليات مشتركة مع الطائرات الفرنسية لفرض منطقة الحظر الجوي في منطقة بنغازي. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن طائرات تورنادو بريطانية دمرت مستودعات ذخيرة تابعة للحكومة الليبية في سبها أمس. وتشير التقارير الأولي إلي أن المستودعات دمرت وأن الحكومة الليبية حرمت من الذخيرة التي تستخدمها في تهديد المدنيين في شمال البلاد. وقالت الوزارة أن الطائرات انطلقت من قاعدة في بريطانيا. وقد أطلق المعارضون الليبيون قذائف مورتر وزخات من نيران مدافع آلية ثقيلة في اشتباكات متفرقة مع قوات القذافي أثناء تقدمهم غربا علي الطريق الساحلي. وسيطر المعارضون الذين يتقدمون بمساعدة غارات جوية غربية علي قوات موالية للقذافي علي بلدة الناصرية وتقدموا باتجاه سرت مسقط رأس القذافي. وإلي الغرب مباشرة من النوفلية سمعت زخات نيران أسلحة آلية وعدة قذائف وتصاعد دخان أسود. وفي باريس, عقد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اجتماعا عبر الفيديو كونفرانس مساء أمس مع الرئيس الامريكي باراك أوباما والمستشارة ألألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون, بشأن الأزمة في ليبيا. ووجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون نداء مشتركا يطالبان فيه برحيل القذافي فورا ويحذران أنصاره ويطالبوهم بالتخلي عنه قبل فوات الأوان. و قالت متحدثة باسم حلف شمال الأطلنطي ان الحلف سيتولي القيادة الكاملة للعمليات العسكرية في ليبيا خلال ايام, لكنه لا يعتقد ان هناك حلا عسكريا للازمة ويأمل في ايجاد تسوية سياسية. وقالت اونا لونجيسكو المتحدثة باسم حلف الاطلسي في افادة صحفية أمس عملية الانتقال جارية. الدول تحدد ما تشارك به من أصول لسلطة الحلف بينما نحن نتحدث. لكن هذا الانتقال ليس فوريا. انه انتقال مرحلي من المتوقع ان يحدث خلال بضعة أيام.