أكد محمد فائق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان وأوائل الوزراء الذين عملوا في إفريقيا في عهد الرئيس السابق جمال عبدالناصر ان مصر بعد ثورة25 يناير ستصبح مركز اشعاع لقضية الديمقراطية وحقوق الإنسان سواء عربيا أو إفريقيا وأن دور مصر ينبغي ألا يقتصر في الفترة المقبلة علي الأوضاع الداخلية لكن تأثيرها ينبغي أن يكون خارج حدودها ايضا. جاء ذلك خلال افتتاح الدورة التثقيفية للإعلاميين بالجمعية الإفريقية بالقاهرة برئاسة السفير أحمد حجاج أمين عام الجمعية الإفريقية. وقال فائق إنه مثلما ركزت ثورة23 يوليو علي هدف تحرير الشعوب وتقرير المصير فان ثورة25 يناير تحدثت عن الديمقراطية والحرية والعدالة وقضية حقوق الإنسان واستخدمت لغة العصر الفيس بوك في حشد التأييد لها علي نطاق واسع ومن المتوقع أن تحدث تغييرات كثيرة في إفريقيا والدول العربية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان. وأضاف أن مصر دولة إفريقية بامتياز جغرافيا ومنذ ايام الفراعنة وصلت مصر إلي منطقة النيل الازرق والأبيض حتي ابن بطوطة في رحلته إلي مالي رأي تاجرا مصريا هناك كما ذهب لطبيب مصري في مالي عندما مرض. وحذر فائق من أن هناك محاولات غربية كي تصبح إفريقيا جزءا من العالم العربي ولذا فان مسألة وحدة إفريقيا امر في غاية الأهمية. وأضاف ان النهضة المصرية الحقيقية ستكون في الصناعة حيث تعتمد علي القوة البشرية وهي أهم شيء تتميز به مصر ونستطيع أن ندعم ذلك من خلال الصحة والتعليم حتي تكون لدينا الكفاءات البشرية والقوة البشرية في المرحلة المقبلة واوضح أن الأسواق موجودة في إفريقيا ويمكننا الحصول منها ايضا علي المواد الخام وهي ثروات تزخر بها القارة السمراء وتتفوق بها علي أوروبا. وأعرب فائق عن أمله في ان ينص الدستور علي أن مصر دولة إفريقية لان هذا هو مستقبلنا الحقيقي. ومن جانبه أكد السفير أحمد حجاج أهمية دور الإعلام في الاهتمام بالقارة الإفريقية ودعم دور مصر إفريقيا.