الخرطوم أشرف بدر: أعلن الدكتور حسين العطفي, وزير الموارد المائية والري بدء أعمال الجلسة الأولي من الحوار الوطني الواسع الذي يشارك فيه100 من قادة الفكر والرأي والقانونيين وممثلي المجتمع المدني والخبراء وأصحاب الخبرات المصرية وشباب ائتلاف الثورة, وذلك يوم الثلاثاء المقبل لبلورة رؤية مشتركة تجاه ملف النيل. وقال الوزير: إن الجلسة الثانية ستعقد يوم الخميس المقبل. وكان الدكتور حسين العطفي قد شارك أخيرا في أول تجمع من شركاء المجتمع المدني لدول حوض النيل الشرقي( مصر السودان إثيوبيا إريتريا) وبحضور عدد كبير من ممثلي منظمات المجتمع المدني لدول حوض النيل الشرقي, وممثلي مبادرة حوض النيل, وممثلي بعض الجامعات والبعثات الدبلوماسية, والإعلام المصري, لتبادل الأفكار والرؤي حول مستقبل التعاون علي مستوي الحوض, والدور الذي يمكن أن تلعبه تلك المنظمات في بناء الثقة في تحقيق مفهوم الدبلوماسية الشعبية, كأحد الآليات الضرورية لتقريب وجهات النظر واستمرار التعاون لتنمية حوض النيل. كما حرص العطفي علي حضور ختام المنتدي, وألقي كلمة مهمة, ركز فيها علي مفهوم المشاركة المجتمعية وتعظيم دور منظمات المجتمع المدني, بما تمثله في عكس هموم المواطن, العادي واحتياجاته, كذلك دورها في تفعيل الحوار ودعم متخذي القرار. كما أشار وزير الري إلي مبادرة حوض النيل, فقد حققت الكثير علي أرض الواقع, وأن المواطن العادي ينتظر قطف ثمار ما أسفرت عنه هذه المبادرة من خطوات إيجابية وبث روح التعاون بين دول الحوض, موضحا أن التعاون هو ضرورة حتمية ولا بديل عنه لإحداث التنمية المستديمة لمصلحة دول وشعوب حوض النيل. وأكد وزير الري أن هناك تنسيقا مشتركا ودائما مع عدد من الوزارات والجهات المعنية لإدارة ملف النيل, منوها في هذا الصدد إلي أن التحرك المستقبلي المصري يعتمد بالدرجة الأولي علي توسيع مجالات التعاون مع دول حوض النيل, وإقامة مشروعات مشتركة في كل المجالات, بما يحقق التنمية المتواصلة والمستديمة لدول الحوض.