تسبب منصب مدير قطاع الكرة بالنادي الأهلي في أزمة حقيقية بين محمود طاهر رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي وبين أعضاء مجلس إدارته بالكامل في ظل تمسك رئيس النادي بإلغاء هذا المنصب بعد الفشل الذي كان من نصيب علاء عبد الصادق ثم عبد العزيز عبد الشافي زيزو اللذين لم يوفقا في عملية اختيارات اللاعبين لتدعيم الفريق الأول والتخطيط بالشكل المطلوب للعبة في القلعة الحمراء في مواجهة رغبة أعضاء مجلس الإدارة في إعادة منصب رئيس قطاع الكرة خاصة أن إلغاء المنصب جاء بقرار فردي وغير رسمي من رئيس النادي وضرورة أن يشرف علي المنظومة الكروية في الأهلي أحد نجوم الفريق الشباب مثل محمد بركات نجم وسط الفريق الأول في الألفية الثالثة أو محمد أبو تريكة أسطورة الأهلي والمنتخب الوطني السابق خاصة أن غالبية أعضاء مجلس الإدارة غير مقتنعين بما يسمي باللجنة الفنية التي شكلها رئيس النادي وأسند رئاستها لعلاء ميهوب نجم الأهلي والمنتخب الوطني في التسعينيات والثمانينيات والتي لم تبدأ عملها حتي الآن بل إن مهامها غير محددة في ظل حصول حسام البدري المدير الفني للفريق الأول بالنادي علي جميع صلاحيات منظومة الكرة من قبل محمود طاهر لذلك جاء الرأي بإعادة منصب المشرف علي قطاع الكرة ليلعب دور الوسيط بين البدري واللجنة الفنية خاصة أن اللجنة لن يكون رأيها ملزما لحسام البدري ويتمثل دورها في الجانب الاستشاري فقط. مفيش فايدة الإدارة الحمراء تطلب تأمين ودية الشمس بسبب مباراة اليد هدفان لنجيب وصالح في أكتوبر في أول لقاء للبدري محمد رشوان بالرغم من أن حسام البدري المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي يحاول إصلاح الأمور بين فريقه وجماهيره وركز خلال الفترة الماضية علي استمالة مشجعي الفريق وروابطه مرة أخري لصفوف لاعبيه بعد الوقائع المؤسفة بين الأهلي وجماهيره في الفترة الماضية التي وصلت إلي حد الاشتباكات في مران مدينة نصر الشهير إلا أن الظروف وقفت حائلا أمام البدري لاستعادة الجماهير مرة أخري وذلك خلال مباراة الشمس الودية التي أقيمت مساء أمس بالسادس من أكتوبر في إطار استعدادات الفريق لمسابقة الدوري الموسم المقبل التي حسمها الأهلي بهدفين لمحمد نجيب وصالح جمعة في الدقائق الخمس الأخيرة بعد أن طالبت إدارة النادي من الجهة الأمنية الممثلة في وزارة الداخلية بتأمين اللقاء الودي للفريق أمام الشمس بعد الاحتكاك بين قوات الأمن وبعض أفراد الجماهير التي توافدت أمس علي مقر النادي بالجزيرة لحضور مباراة فريق الناشئين لكرة اليد أمام الزهور وهي مباراة ودية أيضا. وجاء طلب الإدارة خوفا من تكرار مأساة موقعة مدينة نصر بل إن مباراة الناشئين لكرة اليد أجبرت الإدارة علي رفع الراية البيضاء أمام اتحاد الكرة بالانصياع لأداء مباريات الفريق في مسابقة الدوري الممتاز علي أي ملعب تحدده الجهات الأمنية. وكان حسام البدري حرص علي إضفاء صبغة المواجهات الرسمية علي لقاء الشمس وتمثل ذلك في إجرائه ثلاثة تغييرات فقط علي مدار أحداث اللقاء بسحب شريف إكرامي حارس المرمي والغاني جون أنطوي رأس الحربة وعمرو السولية محور الارتكاز الدفاعي والدفع بالحارس محمد الشناوي وعماد متعب وصالح جمعة. زيزو يواجه حرب الشائعات عمرو مخلوف لم يكن رحيل عبد العزيز عبد الشافي زيزو مدير قطاع الكرة عن منظومة كرة القدم بالنادي الأهلي بهذا الصمت الرهيب من الطرفين الأهلي وزيزو إلا لأسباب لم يكن في مقدور الطرفين الكشف عنها بالصورة التي تحترم عقول محبي وعشاق النادي الأهلي المقدرين لقيمة النادي الكبيرة ولتاريخ عبد العزيز عبد الشافي زيزو معه لاعبا ومدربا ومديرا لقطاع الكرة والذي كان دائما عند الطلب مثله مثل فتحي مبروك وأنور سلامة وغيرهم عند الأزمات. ما حاول النادي الأهلي إثارته أثناء وقت الانفصال بين الطرفين من الحديث عن الأزمات المالية في العلاقة مع مدير قطاع الكرة السابق ورفضه لمبلغ النصف مليون جنيه كمكافأة له عن الفوز ببطولة الدوري الممتاز خاصة وأن للجنة الكرة دورا في الإشراف علي الفريق الأول ومتابعته كما أن زويز قام بقيادة الفريق في أربع مباريات بمنافسات البطولة في أعقاب رحيل البرتغالي جوزيه بيسيرو وقبل تولي الهولندي مارتن يول للمهمة, ورفض مدير لجنة الكرة للإبقاء علي راتب ال150 ألف جنيه كراتب شهري, مطالبا بزيادته بالصورة التي تليق بما يقدمه للنادي, لم يكن نابعا من الواقع الحقيقي للأزمة. كما أن ما أثاره عبد العزيز عبد الشافي أنه تقدم بمذكرة لمجلس إدارة النادي من أجل رفضه تقليص صلاحياته بقطاع كرة القدم بعد التفكير في تكوين لجنة خاصة بالفريق الأول, لم يكن هو الآخر عاكسا لحقيقة الأمر في العلاقة بين الطرفين. فالأيام الماضية حملت الكثير من الشائعات والأقاويل التي بدأت تتناثر داخل أروقة النادي الأهلي خاصة في أعقاب قيام مصطفي يونس نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق بالكشف إعلاميا عن نواحي الفساد المالي والإداري داخل النادي الأهلي سواء في المجلس السابق برئاسة حسن حمدي أو في المجلس الحالي برئاسة محمود طاهر وتأكيده- أي يونس- علي فساد المجلس السابق كان نابعا من داخل المجلس نفسه, أما فساد المجلس الحالي يكمن في عدم قدرته علي السيطرة علي فساد الحاشية التي اختارها للعمل بالنادي بمختلف أقسامه. ولعل ما أثار مصطفي يونس هو ما دفع البعض داخل النادي الأهلي للحديث عن بعض نواحي الفساد التي شهدها قطاع الكرة وقت حقبة الكابتن عبد العزيز عبد الشافي حيث تناثرت الشائعات هنا وهناك عن وجود شراكة بين الكابتن زيزو ورجل يدعي خالد في شركة توريدات تكفلت بتوريد المواد الغذائية لقطاع الناشئين بالنادي الأهلي كما أنها قامت أيضا بتوريد الأجهزة والمعدات لصالات الجيم بفروع النادي. الأمر لم يقف بالشائعات عند هذا الحد بل وصل للتأكيد علي أن المناقصات التي كانت تتم قبل قبول أي عرض للتوريد كانت علي الورق فقط, وأن رجل أعمال كبير يلعب ابنه بالأهلي هو من كان يتحمل الكثير من هذه الصفقات من باب عشقه للنادي الأهلي والذي توجه مؤخرا بتعاقد رسمي مع المجلس للشراكة بشأن أعمال مشتركة قادمة. الحديث داخل النادي عن هذه المخالفات كثير ولابد للمجلس أن يضع حدا لها إلا إذا كان هو من أشعل النار في الهشيم سواء بالتحقيق في الأمر أو نفيه وتبرئة ذمة اسم كبير بالنادي الأهلي. عودة حجازي.. ومشاركة أجاي يعود أحمد حجازي قلب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي للمشاركة في التدريبات الجماعية اليوم بعد تماثله للشفاء من إصابته بمزق في العضلة الخلفية التي ألمت به خلال مباراة الوداد البيضاوي المغربي في الجولة قبل الأخيرة من دور الثمانية لبطولة دوري أبطال إفريقيا. ومن المنتظر أيضا أن يظهر في المران النيجيري جونيور أجاي رأس الحربة المنضم حديثا للأهلي من الصفاقسي التونسي الذي من المنتظر أن يحصل علي فرصة المشاركة في لقاء الشرقية الودي المقرر السبت المقبل. الشرقية والتجربة المهمة استقر حسام البدري المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي علي تحديد التشكيل الذي سيؤدي به مباراة الإسماعيلي في الجولة الأولي بالدوري من خلال المباراة الودية الثانية بمعسكره المغلق بالسادس من أكتوبر المقررة أمام الشرقية السبت المقبل التي من المنتظر أن تشهد مشاركة عدد من اللاعبين الذي لم يشاركوا في لقاء الشمس الأخير مثل سعد الدين سمير قلب الدفاع ومجموعة اللاعبين الدوليين وهم وليد سليمان وعبد الله السعيد ثنائي الوسط المهاجم وعمرو جمال رأس الحربة وأحمد فتحي المدافع الأيمن.