استهل الرئيس عبد الفتاح السيسي نشاطه عقب وصوله إلي نيودلهي امس بلقاء وزيرة خارجية الهند سوشما سواراج بمقر إقامته, وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية وسفير مصر في نيودلهي حاتم تاج الدين. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية الوثيقة والقواسم المشتركة التي تجمعها بالهند, مشيرا إلي أهمية العمل علي إعادة هذه العلاقات الثنائية إلي سابق عهدها من خلال الارتقاء بمستويات التعاون في جميع المجالات محل الاهتمام المشترك. كما استعرض الرئيس الخطوات التي تتخذها مصر في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية سعيا لتحقيق تنمية حقيقية من خلال النهوض بالبنية الأساسية وإطلاق عدد من المشروعات القومية وتوفير مناخ جاذب للاستثمار, مشيرا إلي تطلع مصر لمساهمة الشركات الهندية في هذه المشروعات. وأضاف المتحدث أن وزيرة خارجية الهند رحبت بالرئيس, مؤكدة علي ما تعكسه زيارته من خطوة هامة في سبيل تحقيق نقلة نوعية في العلاقات علي كل الأصعدة بما يتناسب مع الروابط التاريخية التي تجمع مصر والهند وما يتمتعان به من امكانات كبيرة. كما أكدت وزيرة خارجية الهند علي دور مصر المحوري والقيادي في أفريقيا والعالم العربي, مشيرة إلي حرص الهند علي تطوير التعاون مع مصر في كافة المجالات, ولاسيما علي الصعيدين التجاري والاستثماري في ضوء الفرص الكبيرة المتاحة بالدولتين, حيث أكدت علي أهمية عقد اللجنة المشتركة في أقرب وقت لتعزيز أطر التعاون في عدد من المجالات المحددة التي تحقق مصلحة مشتركة للبلدين. كما أكدت الوزيرة الهندية علي تطلعها لتطوير التواصل الثقافي والشعبي بين البلدين وعقد الفعاليات المشتركة بما يساهم في تعزيز التعارف بين الشعبين. وذكر السفير يوسف أن اللقاء شهد تباحثا حول سبل تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات, ولاسيما سبل تعزيز التعاون التجاري وزيادة عدد السائحين الهنود إلي مصر, كما تناول آفاق تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب سواء علي المستوي الثنائي أو في إطار المحافل والمنظمات الدولية.