تسبب ارتفاع سعر الريال السعودي في إحداث أزمة مبكرة بين جموع الحجاج المصريين الذين يستعدون لزيارة بيت الله الحرام الأسبوع المقبل, بعدما ترتب علي هذه الزياة المفاجئة تكبدهم المزيد من النفقات علي الخدمات المقدمة إليهم في الأراضي المقدسة. يأتي ذلك فيما إستغل بعض تجار العملة هذه الأزمة بقيامهم ببيع الريال في السوق السوداء للاستفادة من فارق السعر مع الجنيه المصري,حيث وصل الريال إلي3 جنيهات مما دفع الحجاج إلي المطالبه بتخفيض أسعار الخدمات في رحلة الأراضي المقدسه لأداء فريضه الحج. وقال محمد عثمان(45 عاما) أحد الحجاج, أنه قد تفاجأ بارتفاع سعر الريال حيث لم يكن يضع هذا في حساباته مما دفعه إلي اللجوء إلي خدمات أقل سعرا ليوازن ما وصل إليه سعر الريال من الارتفاع المفاجئ, مضيفا أنه يطالب بتخفيض سعر الخدمات حتي تكون في متناول أيدي الحجاج وأختتم كلامه قائلا ليه كده, ده احنا عايزين نزور بيت ربنا وهذا ما أختتم به حديثه. وأضاف أحمد شعبان(35 عاما) أحد الحجاج, أن هذه هي المرة الأولي التي يذهب فيها إلي الحج وأنه سيسافر هو ووالدته لزيارة بيت الله الحرام, ويري أن الأسعار في تزايد كبير والرحلة تكلفت مبالغ ضخمه وأيضا في ظل ارتفاع سعر الريال السعودي مما يجعلنا في أزمة حقيقية بسبب متطلبات الحج والخدمات التي تحتاج إلي الكثير من الأموال. بينما أوضح إبراهيم كمال(49 عاما) صاحب أحد فروع شركات السياحة أن شركات السياحة تواجه الكثير من المشاكل, ومنها انها حجمت عدد التأشيرات التي تأتي كل عام إلي الحج كما أضاف أن ارتفاع الريال للعام الحالي أثر علي كل المتطلبات الخاصة برحلات الحج هذا العام, حيث أرتفع جميع تكاليف برامج الحج مشيرا إلي أن هناك أرتفاعا جنونيا لأسعار الريال السعودي أمام الجنيه ذلك في ظل السياسات المتبعة من جانب البنك المركزي للقضاء علي السوق السوداء للعملة. وأكد إسماعيل رفعت(55 عاما) أن جميع الحجاج المصريين قاموا بتقليص النفقات الخاصه بالحج تصل إلي النصف لمواجهه الأرتفاع غير المبرر في أسعار الريال مقابل الجنيه مشيرا الي ان حالة تقليل الأموال جماعيه وليست فردية فقط.