في الوقت الذي استعدت فيه وزارة الموارد المائية لاستقبال بشائر فيضان النيل الخير وبدء تسجيل الارتفاعات في منسوب المياه أمام السد العالي خلال الشهر الجاري وحتي أكتوبر المقبل وانتهاء لجنة إدارة الأزمات بالري من تفقد محطتي عطبرة ودنقلا آخر محطة لقياس مناسيب وتصرفات المياه قبل وصولها لبحيرة السد العالي للوقوف علي حالة المحطتين ومدي جاهزيتهما لاستقبال موسم الفيضان الجديد, أكد عدد من خبراء المياه صعوبة التنبؤ بمعدل فيضان العام الحالي حتي انتهاء شهر سبتمبر, إلا أنهم أعربوا عن أملهم أن يكون بداية لانتهاء سنوات الجفاف والفيضان المنخفض, وأن يكون فيضان العام فوق المتوسط بما يسهم في زيادة المخزون الإستراتيجي من المياه ببحيرة ناصر وتسهيل عملية الملء الأول لسد النهضة في الأعوام المقبلة. وأوضح رجب عبد العظيم وكيل أول وزارة الري. أن هناك نتائج مبشرة لموسم الفيضان وفقا للتقارير الواردة من مركز التنبؤ بالفيضان بالوزارة, من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية التابعة للمركز, والتي ترصد معدلات سقوط الأمطار علي الهضبة الإثيوبية, والاستوائية بكثافة, مشيرا إلي أن لجنة إيراد النهر ستكون في حالة انعقاد دائم لمناقشة التقارير الواردة من بعثات الري المصري بشمال وجنوب السودان, وأوغندا. وأكد الدكتور خالد أبو زيد, المدير الإقليمي للموارد المائية بمنظمة سيداري. أن بشائر فيضان العام مبشرة بالخير بشكل يسهم في زيادة المخزون الإستراتيجي المائي في بحيرة ناصر وتعويض ما تم استهلاكه خلال العام الماضي الذي شهد أدني مستوي للفيضان حيث بلغ إيراد النيل الأزرق20 مليار متر مكعب فقط, في حين أن حصة مصر5.55 مليار. وأكد الدكتور نصر الدين علام وزير الري الأسبق, أنه من المبكر جدا الحكم علي فيضان هذا العام إلا في نهاية شهر سبتمبر; لأن شهور الفيضان الثلاثة تختلف فيها نسبة هطول الأمطار, وفقا للتغيرات المناخية منوها بأن السيول التي وقعت في السودان محلية وتأثيرها محدود علي إيراد نهر النيل. وأكد الدكتور مغاوري شحاتة الخبير المائي. أن مؤشرات فيضان العام الحالي والتي تشير إلي أنه فوق من المتوسط وهو بشرة خير لكل من مصر وإثيوبيا علي السواء حيث يتيح تعويض مصر ما فقدته من مخزون مائي خلال الأعوام الماضية وتسهيل عملية الملء الأول لخزان سد النهضة في الأعوام القادمة.