شهدت محال بيع خزانات المياه بمختلف مدن محافظة الدقهلية حالة من الازدهار في مبيعات الخزانات بعد الإقبال الكبير من الأهالي علي شرائها مؤخرا خوفا من تلوث المياه لتخزينها لفترات طويلة بسبب انقاعها المستمر خلال الفترة الماضية يقول فتحي شفيق مدرس يقيم بإحدي قري مركز تمي الأمديد ان مشكلة انقطاع المياه جعلتنا نقوم بشراء خزانات المياه و مواتير الرفع أيضا و خاصة مع حلول فصل الصيف وشهر رمضان وكثرة الاحتياج للمياه حيث تواصلت أزمة انقطاع المياه في قري ومدن المحافظة, مشيرا إلي ان فناطيس المياه التي أرسلتها شركة مياه الشرب للتخفيف من الأزمة لا تفي باحتياجاتنا مما جعلنا نتجه الي شراء الخزانات التي ارتفع سعرها بشكل مبالغ فيه. و يضيف محمد عوض( تاجر) اتجهنا الي التجارة بالخزانات و مشتملاتها مثل الموتور و ادوات السباكة اللازمة لازدياد الطلب عليها من بعض الاهالي خاصة المقتدرين ماديا, مشيرا إلي ان الخزان سعة100 لتر يصل سعره الي1000 جنيه وسعة500 لتر يصل سعره الي600 جنيه بينما الخزان سعة2000 لتر يصل سعره الي1600 جنيه, و كل ذلك يعتمد علي الخامة المستخدمة في التصنيع والسلعة التخزينة تتحكم بشكل فعال في السعر المعلن للمستهلك. ويقول المدثر محمد اسباكب اعمل في تركيب الخزانات حاليا و التي ازداد الاقبال علي شرائها و تركيبها الذي اصبح ايضا مكلفا لتهافت الأهالي علي تركيبها وأضاف محمد نبيل مزارع من قرية الطويلة التابعة لمركز طلخا إن القرية والقري المجاورة لها بدون مياه للشرب منذ شهر كامل, ما اضطر الأهالي إلي الاعتماد علي جلب المياه في جراكن كبيرة علي جرارات زراعية, وعربات الكارو من القري الأخري لتلبية احتياجاتهم من المياه فضلا علي تركيب الخزانات. فيما قال المهندس عزت الصياد رئيس مجلس ادارة شركة مياه الشرب و الصرف الصحي بالدقهلية ان الازمة ناتجة عن تأخر تسليم بعض المشروعات الخاصة بالهيئة القومية لمياه الشرب لمحطات المياه و عند انتهاء العمل بتلك المحطات سيزيد ضغط المياه وقال حسام الدين إمام محافظ الدقهلية إن المحافظة اضطرت لتشغيل المحطات الجوفية التي سبق إيقافها لأسباب تتعلق بالجودة وقد خاطبت المحافظة وزارة الإسكان لسرعة إنهاء مشروعات مياه الشرب المتوقفة لحل الأزمة وتدارك الموقف بعد تصاعد غضب الأهالي, فيما ولجأت شركة مياه الشرب إلي المحطات القائمة التي تعمل بأكثر من طاقاتها, فضلا عن العمل بنظام المناوبات في بعض الأماكن.