لا يزال تمثال المرأة المصرية بمدخل منطقة مينا البصل غرب الإسكندرية يقف بالميدان وحيدا, باحثا عن تمثال بائع العرقسوس, رفيق سنوات طويلة ظلا معا يزينان المنطقة التاريخية قبل أن تسقط الأمطار التي ضربت المدينة في شهر نوفمبر الماضي والتي صاحبها رياح عنيفة, ليذهب التمثال دون رجعة وتبقي هي وحيدة تناشد المسئولين عودته ليكتمل المشهد الجمالي للميدان. وكانت الأمطار الغزيرة التي ضربت محافظة الإسكندرية في شهر نوفمبر من العام الماضي تسببت في انهيار تمثال بائع العرقسوس الشهير بحي غرب الإسكندرية بدائرة مينا البصل, غرب المدينة, بينما قام أهالي المنطقة بحمل التمثال ووضعوه بجوار سور قسم مينا البصل لحمايته من السرقة والعبث. ورغم مرور تلك الفترة الطويلة فإن التمثال لايزال ملقي بإهمال بأحد الشوارع المجاورة لقسم مينا البصل معرض للسرقة وسط تجاهل للمسئولين بالحي لإعادته لموقعه وترميمه. يقول حمدي محمود, عضو رابطة انقذوا الإسكندرية إن ما يشهده تمثال بائع العرقسوس هو استمرار لحالة الإهمال التي يشهدها عدد من ميادين الإسكندرية ومن بينها تمثال كاتم الأسرار بميدان البطالسة والذي سقط مطلع العام الجاري وما زال مكانه خاليا حتي الآن. وطالب مسئولي المحافظة بالاهتمام بالميادين وما تحتويه من أعمال فنية تمثل جزءا مهما من ثقافة المواطن السكندري وهوية المدينة. ولفت إلي أن بائع العرقسوس والمرأة المصرية يمثلان إلي حد كبير الطابع الشعبي والتاريخي لمنطقة مينا البصل وجزءا من الأصالة التاريخية للمنطقة. من جانبه أوضح محمد فهيم, رئيس حي غرب الإسكندرية ان الحي اتخذ خطوات جادة لإعادة التمثال إلي موقعه من خلال لجنة تم تكليفها بالأمر ومن المقرر ان تبدأ في عملها خلال الفترة المقبلة.