عقد فضيلة الإمام الأكبر د أحمد الطيب, شيخ الأزهر الشريف, لقاء موسعا مع عدد من شباب الوعظبمختلف محافظات الجمهورية, للاطمئنان علي مستواهم العلمي والثقافي ومدي إلمامهم بالقضايا المستجدة, وإعطائهم التوجيهات الإرشادية للعمل في مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوي الإلكترونية والرد علي الشبهات, الذي سيتم افتتاحه قريبا ليكون انطلاقة كبري لمواجهة الفكر المتطرف عبر الإنترنت, تسهم في القضاء علي فوضي الفتاوي, وتصدر المجترئين علي فتاوي القتل والتكفير واستباحة الدماء المعصومة, وفي رصد كل ما يثار من شبهات ومفاهيم مغلوطة لتصحيحها والرد عليها. وحث الإمام الأكبر شباب الوعظ علي الإكثار من القراءة المتأنية والواعية لكتب التراث والإلمام الواسع بمختلف الآراء الفقهية التي تشغل حياة الناس وتلمس همومهم بالدرجة الأولي, مكلفا إياهم بإعداد أبحاث علمية من واقع دراستهم وعملهم حول القضايا المستجدة والمثارة علي الساحة لعرضها علي هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف لإصدار الفتاوي الدقيقة التي تحسم الخلاف فيها. وقام فضيلته بمناقشة الحاضرين في أهم الكتب والمراجع العلمية التي يحتاجونها لصقل خبراتهم وفكرهم; ليتم تزويدهم بها علي نفقة الأزهر الشريف. من ناحيتهم, أكد شباب العلماء أنهم سيبذلون قصاري جهدهم في البحث العلمي والقراءة من أجل إيضاح الصورة الحقيقية للإسلام وبيان زيف الأفكار المتطرفة وانحراف أصحابها عن الفكر المستقيموذلك من خلال فتح أبواب التواصل المختلفة مع كل ألوان الناس, لتوضيح ما يلتبس عليهم من فتاوي وشبهات في حياتهم اليومية. من ناحية أخري, استقبل, شيخ الأزهر, الفريق أول رحيل شريف, رئيس هيئة أركان القوات البرية الباكستاني والوفد المرافق له ورحب فضيلته بالفريق أول رحيل شريف في رحاب الأزهر الشريف, مؤكدا أن زيارته تأتي في مرحلة مهمة يمر بها عالمنا الإسلامي الذي يواجه خطر الإرهاب اللعين, هذا الوجه القبيح الذي يحاول تشويه صورة الإسلام والمسلمين. وأوضح أن الأزهر الشريف علي استعداد تام للتعاون مع باكستان في أن يكون للأزهر صوت هناك يدعو المسلمين للابتعاد عن الفرقة والخلاف التي تنتهي بسفك دماء الأبرياء.