تجمعت الأسرة داخل منزلها بقرية دسيا بالفيوم, للاستماع للمؤتمر الصحفي لوزير التربية والتعليم الذي أعلن فيه عن أوائل الثانوية العامة, وكانت المفاجأة والفرحة الكبيرة التي عمت أرجاء المنزل, وانطلقت الزغاريد وصيحات الفرح بعدما أعلن الوزير أن بسمة ابنة الأسرة ضمن أوائل الثانوية العامة علي مستوي الجمهورية. انطلقت دموع بسمة تذرف فرحا فهي لم تكن تتوقع أن تكون ضمن أوائل الجمهورية بحسب قولها, والتي أكدت أن حصولها علي المركز الأول جاء بفضل الله سبحانه وتعالي, ومساعدة ودعم والديها لها وتوفير كل ما تحتاجه وتهيئة الأجواء أمامها للمذاكرة والتفوق. وأضافت أنها تتمني أن تلتحق بكلية الطب, وتتخصص كطبيبة عظام, وخاصة أن جامعة الفيوم تضم كلية الطب, حيث يرفض والدها فكرة الاغتراب والبعد عن المنزل, كما أن أبناء عمومة والدها أطباء وهو الحلم الذي كانت تتمناه أن تصبح طبيبة. وتعيش بسمة بعزبة المعلم إبراهيم, التابعة للوحدة المحلية بقرية دسيا بمركز الفيوم, حيث منزل أسرتها التي تبعد عن مدينة الفيوم العاصمة عدة كيلو مترات, يعمل والدها محمد صابر قطب, موظفا بمديرية أمن الفيوم, ووالدتها ربة منزل, وهي أكبر إخوتها نورة التي تلتحق بالصف الأول الثانوي في العام الدراسي الجديد, وأحمد بالصف الرابع الابتدائي. وأضافت بسمة, كنت بنام6 أو7 ساعات يوميا وباقي اليوم كله في المذاكرة, والمدرسون كانوا شجعوني علي المذاكرة بعدما لاحظوا تفوقي في أغلب المواد. وأكدت الطالبة الأولي, إنها كانت تحصل علي دروس خصوصية في كل المواد ماعدا الفيزياء التي حصلت فيها علي درسين, وكانت توفق الدروس معا خلال أيام الدراسة بعد انتهاء اليوم المدرسي حتي توفر الوقت الذي تقطعه يوميا بمعدل ساعة في الذهاب ومثلها في العودة حيث كانت تصر علي الحضور اليومي بالمدرسة. وأضافت أنها كانت تهتم بالكتاب المدرسي, والأسئلة التي بالكتاب وحلها, بالإضافة إلي مذكرات الدروس الخصوصية.