سادت فرحة عارمة أرجاء محافظات الصعيد وأسيوط علي وجه الخصوص عقب إعلان الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط انتهاء معاناة أهالي مرضي سرطان الدم بتجهيز أول وحدة لزراعة النخاع في صعيد مصر بمعهد جنوب مصر للأورام التابع لجامعة أسيوط بتكلفة15 مليون جنيه وذلك مناصفة بين الجامعة ووزارة التعليم العالي ليتم من خلالها إجراء جراحات زرع النخاع التي تعيد الأمل للمرضي من جديد بدلا من معاناة العلاج الكيماوي الذي له آثار جانبية. جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي قام بها رئيس الجامعة لمعهد الأورام للاحتفال بحصول المعهد علي الاعتماد من الهيئة القومية للاعتماد والجودة وكذلك تفقده لأول وحدة لزراعة النخاع تم إنشاؤها مؤخرا بحضور الدكتور حسين خالد وزير التعليم العالي الأسبق والأستاذ بالمعهد القومي للأورام والدكتور مصطفي الشرقاوي عميد المعهد وعدد من الوكلاء وأعضاء هيئة التدريس به. وقال جعيص إن الوحدة هي الأولي من نوعها في صعيد مصر والتي تم تجهيزها وفق أحدث المواصفات العالمية لإجراء عمليات زارعة النخاع العظمي لمرضي أمراض الدم السرطانية والحميدة مشيرا إلي اهتمام إدارة الجامعة وتسخير كافة إمكاناتها المتاحة لتوفير سبل الدعم والرعاية اللازمة لتطوير المعهد تقديرا لما يقوم به من دور مهم وحيوي في خدمة عدد هائل من مرضي الأورام من مختلف الفئات العمرية موضحا أن قرار اعتماده من الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد يأتي تتويجا لهذا العمل. وعن إمكانات الوحدة أوضح الدكتور مصطفي الشرقاوي عميد المعهد أنها تتكون من خمس كبائن متقدمة للزرع وغرفت عناية متوسطة ومعمل لتحضير الخلايا الجذعية وتجميدها وحفظها إلي جانب غرفة لفصل مكونات الدم, وغرفة تعقيم ووحدة مراقبة مركزية, مشيرا إلي أن الوحدة بكاملها مزودة بنظام تكييف وتحكم لتحقيق درجة التعقيم المطلوبة وكذلك ضبط درجات الحرارة والرطوبة والضغط, مضيفا انه من المقرر استخدام الخلايا الجذعية الطرفية بدلا من النخاع العظمي.