أعلن المدير العام الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية الياباني ويكيا امانو أمس في فيينا ان ايران لاتزال غير متعاونة مع الوكالة بشأن ملفها النووي المثير للجدل ما يمنع من تأكيد الطابع السلمي البحثي لأهدافها. وهو مانفاه جملة وتفصيلا وزير خارجية إيران منوشهر متكي. وقال امانو لدي افتتاح اجتماع مجلس حكام الوكالة في فيينا المخصص في قسمه الاكبر لملف ايران, ان الوكالة تواصل. التحقق من عدم تحويل وجهة استخدام المواد النووية في ايران, لكن لا يمكنني التأكيد علي ان جميع المواد النووية تستخدم لأهداف سلمية لأن ايران لم تبد التعاون الضروري. ومنذ فبراير2006 يدرس مجلس الامن الدولي والوكالة, بعد التصويت علي ثلاثة قرارات دولية تتضمن عقوبات ضد ايران, الملف الايراني دون التمكن حتي الآن من تأكيد ان طهران لا تسعي إلا الي انتاج الكهرباء وليس الي التزود بسلاح نووي كما تشتبه القوي الغربية.واضاف امانو ان الاقتراح الذي تقدمت به في أكتوبر واشنطن وموسكو وباريس برعاية الوكالة, ويقضي بمبادلة اليورانيوم المخصب خارج ايران مقابل وقود لتشغيل مفاعل الابحاث الطبية لايزال قائما.وتابع ان الاقتراح الذي عرضته الوكالة في أكتوبر2009 لا يزال علي الطاولة.واوضح ان الاقتراح قدم لضمان مواصلة نشاطات مفاعل طهران للابحاث وان ذلك سيسهم في إيجاد اجواء ثقة في حال قبل النظام الايراني به.وفي ردها الخطي الوحيد علي العرض الدولي قالت طهران في18 فبراير انها تنوي اما شراء الوقود النووي اللازم لهذا المفاعل من السوق او القيام علي اراضيها بمبادلة اليورانيوم الضعيف التخصيب مقابل اليورانيوم العالي المخصب. لكن واشنطن وموسكو وباريس والوكالة رفضت مثل هذا التبادل في ايران لأنه لا يسمح بإبعاد اليورانيوم المخصب عن ايران لفترة طويلة.وفي تقريره حول ملف ايران النووي الذي سيطرح علي اجتماع مجلس الحكام اعرب امانو عن قلق الوكالة من قدرات ايران الحالية لانتاج رؤوس نووية. ويتناقض موقفه مع موقف سلفه المصري محمد البرادعي الذي لم يعرب عن مخاوف بهذا الوضوح.وقد يفتح هذا التقرير المجال امام عقوبات جديدة بحق طهران في الاممالمتحدة. لكن بحسب دبلوماسيين فان مجلس حكام الوكالة لن يصوت علي قرار جديد يدين موقف طهران كما حصل في نوفمبر. من جانبه, أكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في جنيف ان ايران تتعاون كليا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامجها النووي.ودعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية إلي تعزيز دورها علي الساحة العالمية لتصبح منظمة دولية. وقد قلل المتحدثباسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان بارست من التقارير الإعلامية التي تحدثت عن هجمات عسكرية محتملة ضد إيران, مشيرا إلي أن مثل هذه التهديدات تثار لاشاعة الفزع والرعب بين شعوب المنطقة.