هناك أفلام رفضت الرقابة الموافقة علي تصويرها عندما عرضت عليها قبل ثورة التحرير.. وطلبت تعديلات عليها.. وعرضت علي لجنة التظلمات بعد التعديلات.. ولم تحصل علي التصريح بالموافقة علي تصويرها.. وكانت أسباب الرفض سياسية.. ودينية.. واجتماعية. وبعد الثورة الشعبية حدث التغيير وبدأ التغيير في بعض المفاهيم.. وطالب كثير من نجوم السينما والفن عموما بإلغاء الرقابة أو إحداث تغيير جذري في جهاز الرقابة والقائمين عليه.. وأن تصبح الرقابة علي الشريط السينمائي وليس السيناريوهات.. لأنها نوع من الفكر لا يجوز ولا يليق أن تكون عليها رقابة بعد التغيير علي فكر المبدع أو علي أي مواطن وفكره وإبداعه.. وهذه خطوة أولي لإلغاء الرقابة وعصرها. وبعد إرسال هذه المطالب إلي مجلس قيادة الثورة.. ومتضمنة التصدي لكل مشكلات المشاريع التي قام الجهاز بعد قلتها أو رفضها أو تأجيلها خلال عامي2010 أو2011, والقيام بحل الرفض الرقابي, وأسبابه عن هذه الأعمال التي رفضها!! بعد هذه الرسالة.. وبعد الثورة الشعبية التي نادت بالتغيير.. بدأ عدد كبير من منتجي وأبطال ومؤلفي الأعمال السينمائية في المطالبة من رئيس الرقابة سيد خطاب بإعادة النظر والموافقة علي تصوير أعمالهم التي تم رفضها لأسباب كانت موجودة تعرقل الموافقة وتغيرت أسباب الرفض.. وانطلقت المطالبة بحرية الإبداع وتغيير مفهوم الرقابة والعمل علي إلغائها!! أول المطالبين كان المؤلف يوسف معاطي.. الذي رفضت له الرقابة سيناريو فيلم ابن الرئيس.. وكان في أيام رئاسة علي أبوشادي للرقابة.. وتم تغيير الاسم إلي هما حبوا بعض.. بطولة محمد عادل إمام.. وكانت تدور أحداثه حول علاقة حب بين ابن رئيس الجمهورية وابنة رئيس أحد أحزاب المعارضة.. وبناء علي طلب التعديلات حول المؤلف رئيس الجمهورية إلي رئيس الوزراء.. وغير اسم الفيلم.. وعرض التغيير علي رئيس الرقابة الجديد د. سيد خطاب.. ورفضته الرقابة بسبب أن الفيلم يحمل قدرا كبيرا من الدعاية السياسية.. وأحداثه لا تتناسب مع الوضع السياسي الذي كان قائما قبل الثورة.. وأعلن د. سيد خطاب أنه ليس ضد إنتاج هذا الفيلم وتصويره بعد البعد عن الدعاية السياسية لأن هذا يصبح ضد الفن نفسه!! وأسرع المؤلف عمرو سلامة بعد أن أوقف تصوير فيلمه لا مؤاخذة لرفض الرقابة تصويره لأسباب دينية.. تتناول أحداثه العلاقة بين طفل مسيحي وزملاء له في المدرسة من المسلمين. كما أسرع المخرج المؤلف هاني جرجس فوزي لتقديم سيناريو فيلمه الذي رفضته الرقابة قبل الثورة.. وهو فيلم تحت النقاب ليحصل علي الموافقة علي تصويره بعد أن وافقت الرقابة علي إعادة النظر في الرفض بعد طلب عدد من التعديلات. ومازالت هناك سيناريوهات يستعد مؤلفوها لإعادة نظر الرقابة في رفضها.. بعد ثورة التغيير.. ومازال العرض مستمرا! عيون تراقب!!