بين الرقابة وأفلام السينما دائما مشاكل كثيرة والرقابة تقرأ السيناريوهات المقدمة إليها.. وفي نفس الوقت يعيش أصحاب هذه السيناريوهات في قلق.. في انتظار رأي الرقابة.. بالرفض أو التعديلات.. أو التصريح بالتصوير. وتتحول الأفلام التي تم رفضها أو تعليق الموافقة علي ضرورة إجراء بعض التعديلات.. وإذا تحدت هذه التعديلات التي طلبتها الرقابة.. أو الرفض لأسباب تراها الرقابة تخضع لقانون الرقابة430 لسنة..1955 يسرع أصحاب الأفلام إلي لجنة التظلمات لإعادة النظر في السيناريوهات وتبدي رأيها بالموافقة علي الرفض أو التصريح بتصوير الأفلام بعد الاتفاق التام بين أصحاب الأفلام علي متطلبات الرقابة ورأي لجنة التظلمات. ومسألة التعديلات تمثل صراعا خفيا بين أصحاب الأفلام والرقابة.. فأحيانا يعاد السيناريو بعد التعديلات إلي الرقابة أملا في حصول الموافقة.. لكن تكتشف الرقابة أن التعديلات لم تكن وفقا للمطلوب.. وأنها حدثت فقط بتغيير اسم الفيلم.. ولم يتم التعديل في باقي السيناريو وفقا لمطالب الرقابة!! وصرح رئيس الرقابة في أحد حواراته.. بأن الرقابة تعمل وفقا للقانون.. وهو الذي يحدد مصالح الدولة العليا والآداب العامة.. والنظام العام.. وهذه الأمور تحدث في معظم دول العالم. وهناك تواصل تام بين الرقابة وأهل الفن عموما.. ولا تخضع الرقابة لأي أمر منع أي فيلم من أي جهة إلا من خلال القانون.. وهناك أمثلة كثيرة.. مثلا لو جاء سيناريو شديد الخصوصية من الناحية الدينية تقرر الرقابة عرضه علي جهة دينية لأخذ رأيها لأنها الأقدر علي الحكم علي الأمور الدينية حفاظا علي المجتمع.. وأضاف رئيس الرقابة أنه يتابع النشاط الفني في جميع فروعه.. ونتعامل مع الفن بدون رقابة بقصد الرقابة فقط.. وتسعي النقابة إلي تفعيل قانون حق الأداء العلني.. والملكية الفكرية.. وهو مشروع النقابة الجديد. والمهم أن عدد الأفلام التي رفضتها النقابة ولجنة التظلمات وصل إلي8 أفلام.. وهي.. سيناريوهات أفلام.. هابي فلانتين ولا موآخذه إغتيال حمار ثورة العميان وهم الجلباب الإسود. ومازالت المشكلات في أخذ ورد بين أصحاب السيناريوهات والرقابة.. حول التعديلات والرفض.. أو التصريح..!!