ويظل تاريخ3 يوليو محفورا في وجدان كل مصري عاشقا لتراب هذا الوطن.. ففي مثل هذا التاريخ منذ ثلاثة أعوام استجاب جيشنا العظيم لمطالبتنا بتخليص مصرنا الغالية من تلك العصابة التي أرادت أن تسرق الوطن وتشق صف مواطنيه ليخرج الفريق عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع آنذاك ليعلن لجموع الشعب المصري أن جيش المصريين لن يتخلي عن مصر وعن كل المصريين الذين ملأوا الشوارع والميادين مطالبين برحيل الجاسوس الخائن مرسي من حكم مصر بعد أن دنس هذا المنصب الرفيع بعمالته وخيانته للوطن.. وبعد أن نشر الإرهاب في ربوعه هو وجماعته عصابة الإخوان الذين دأبوا علي ترويع الآمنين.. في هذا التاريخ العظيم الشاهد علي عظمة شعب مصر وجيشها احتفل ملايين الملايين من المصريين في شوارع وميادين كل محافظات مصر بتحرير الوطن من الاحتلال الإخواني البغيض.. كانت هذه الملحمة المصرية الأصيلة هي آخر مسمار في نعش هذه الجماعة الإرهابية التي ظلت تنخر في جسد الوطن كالسوس طيلة ثمانين عاما هي كل عمرها وتاريخها الأسود المليء بالإرهاب ودماء الأبرياء ممن رفضوا محاولاتهم المستميتة في السيطرة علي الوطن منذ أن أسسها حسن البنا بدعم من المخابرات البريطانية لتكون هذه الجماعة هي ذراع الصهيونية العالمية في مصر لتدميرها وتفتيتها وشق صف شعبها الذي لم يكن يفرق بين مسلم ومسيحي ويهودي قبل ظهور هذه الجماعة فالكل كان مصريا وفقط علي أرض هذا الوطن.. تزامن إنشاء هذه العصابة الصهيونية في مصر مع وعد بلفور الذي منحه الإنجليز للصهاينة لإقامة دولتهم المزعومة والملعونة علي أرض فلسطين.. ظلت هذه الجماعة تحلم باليوم الذي تستولي فيه علي السلطة في مصر من أجل أن تحقق الهدف الذي أنشئت من أجله في الأساس ألا وهو تسليم مصر للصهاينة لكي تكتمل حدود دولتهم من النيل إلي الفرات كما كانوا يخططون منذ أمد بعيد.. ظلت هذه الجماعة الإرهابية التي قال حبرهم الأعظم ذات يوم عن مصر أنها حفنة من التراب العفن تخدع البسطاء من الشعب المصري باسم الدين حتي تسلمت مقاليد الحكم في مصر في عام2012 بالتهديد والوعيد إما أن يحكمونا أو يقتلونا.. وسقط القناع عن وجه هذه العصابة المتاجرة بالدين وظهر وجههم الحقيقي القبيح لجموع الشعب المصري حتي البسطاء والذين تمكن إخوان بني صهيون من خداعهم فيما مضي.. أدرك جميع المصريين أن جماعة الإخوان ماهي إلا عصابة صهيونية تبيع أرض الوطن وتهدد أمن وسلامة مواطنيه.. كانت سنة واحدة لحكم الإخوان كفيلة بإسقاط آخر ورقة توت عن جميع عوراتهم.. وثار الشعب المصري العظيم علي هذه العصابة الإخوانية ثورة لم يشهدها من قبل تاريخ الثورات في العالم أجمع.. وأعلنها صراحة أمام العالم كله أنه شعب لا يهاب الموت ولا يرهبه إرهاب هؤلاء الإرهابيين وأن مصر لن تسقط أبدا.. ليجيء يوم3 يوليو متوجا لثورة الشعب يوم30 يونيو.. فيتم إلقاء القبض علي الجاسوس مرسي من قصر الاتحادية الذي دنسه هو وجماعته الإرهابية وينتصر الجيش المصري لإرادة الشعب المصري العظيم الذي كتب شهادة وفاة هذه الجماعة في مصر إلي الأبد.. ليبقي هذا اليوم3 يوليو محفورا في وجدان وذاكرة تاريخ مصر المليء بالانتصارات علي كل من يفكر في المساس بأرضها وأمنها.. في هذا اليوم منذ ثلاثة أعوام استطعنا نحن المصريين استرداد وطننا الغالي من سارقيه وحررناه نهائيا من هذه العصابة الإرهابية التي جعلت من الدين مطية لتحقيق أهدافها الاستعمارية..