أكد الطلاب الأوائل بالشهادات الفنية أن التعليم الفني يحتاج إلي تطوير يتواكب مع سوق العمل وأنهم سيبلغون وزير التعليم خلال تكريمه لهم اليوم بهذه المطالب. وشدد الطلاب في حديثهم لالأهرام المسائي عقب إعلان نتيجة العشر الأوائل ليلة أمس أنهم التحقوا بالتعليم الفني خوفا من بعبع الثانوية العامة, كما يطلقون عليها; وليثبتوا لأسرهم أن التفوق والالتحاق بالجامعة يمكن أن يكون بعيدا عن الثانوية العامة. قالت زهراء منصور عبدالستار, الحاصلة علي المركز الرابع دبلوم المدارس الثانوية الصناعية نظام3 سنوات: إنها ستلتحق بالمعهد الفني الصحي, لأن كلية الهندسة تحتاج إلي معادلة وتخشي أن تفشل في اجتياز اختبار المعادلة. وأضافت أنها حصلت علي290 درجة في الشهادة الإعدادية وحصلت علي المركز السادس مكرر علي مستوي الشرقية ثم التحقت بالتعليم الفني; لأن الثانوية العامة غير مضمونة حسب قولها, مؤكدة أنها كانت تخشي وأسرتها من عدم حصولها علي مجموع يؤهلها للالتحاق بالجامعة خاصة وأن ظروفها المادية لا تسمح بالحصول علي دروس خصوصية ترهق أسرتها. وتابعت: كنت أذاكر5 ساعات يوميا ووالدي موظف بالأوقاف وساعدني كثيرا هو ووالدتي علي التفوق ولن أنسي لهما هذا الجميل ما حييت. أما آية رضا محمد من مدرسة فوة الزراعية فقالت: إنها ستلتحق بكلية الزراعة وستطالب الوزير أثناء تكريمها أن يجري لها معادلة مع كلية الطب البيطري قائلة: أحب هذه الكلية وأتمني الالتحاق بها. وأضافت أنها كانت من المتفوقات في الشهادة الإعدادية وحصلت علي مجموع الثانوية العامة لكنها فضلت الثانوية الزراعية, وأنها كانت تذاكر10 ساعات يوميا لتحقيق حلم أسرتها في الحصول علي مركز متقدم ورفع رأس أبيها أمام أهل بلدتها كما تقول. وتابعت: تخصصت في قسم فني معمل, ومستعدة لخوض المعادلة في كلية الطب البيطري وأرجو أن أمنح هذه الفرصة. أما الطالبة دينا الحسين إبراهيم الحاصلة علي المركز السابع دبلوم الدراسة الفنية المتقدمة نظام خمس سنوات فقالت: سألتحق بكلية التجارة جامعة قناة السويس لأحقق حلم أسرتي. وأضافت: تطوير التعليم التجاري أصبح أمرا مفروضا في ظل التغيرات التي يشهدها العالم, ولا يصح أن تظل المناهج قديمة وغير معبرة وبعيدة عن الواقع إذ إنها لم تتغير منذ20 عاما تقريبا. وتابعت: سأبلغ الوزير خلال تكريمي بأزمة مناهج التعليم التجاري والفوضي المنتشرة بالمدارس والخلل بنظام الدراسة وأتمني أن تجد كلماتي صدي عنده. وأضافت: لا أنكر أنني حصلت علي دروس خصوصية كي أتمكن من الوصول إلي المراكز العشر الأولي علي مستوي الجمهورية وأتمني أن يتطور نظام التعليم بالمدارس ولا يلجأ الطالب إلي الدروس إطلاقا. وتابعت: لابد من التخلي عن التركيز علي الدراسة النظرية علي حساب العملي الذي يشكل لب التعليم الفني.