ودعت مصر أمس,6 شهداء من أبنائها ممن قدموا أرواحهم فداء للوطن في حادثين الأول في الفرافرة بالوادي الجديد بعد تبادل لإطلاق النار مع مهربين والثاني في إحدي مناطق العريش أثناء مطاردة الإهاربيين واتشحت محافظاتالدقهلية وبني سويف وأسيوطوقنا بالسواد وردد المشاركون في تشييع الجثامين العبارات المنددة بالإرهاب مطالبين بالقصاص لأرواح الشهداء. ففي الدقهلية, سادت حالة من الحزن واسي قرية كوم الديربي التابعة لمركز المنصورة و ذلك عقب ورود اتصال سرة الشهيد محمد احمد موسي سرحان والذي استشهد اثر تفجير عبوة ناسفة في العريش فجر امس وفي القرية التي تقع بجوار مدينة المنصورة وصل نعش الشهيد ملفوفا في علم مصر يصحبة احد القيادات بالقوات المسلحة وتم تشييع الجثمان بجنازة عسكرية. وقال ابناء عم الشهيد احمد عادل سرحان 30 سنة ومحمد عادل سرحان ان أحد زملاء الشهيد اتصل تليفونيا في الثالثة فجرا ليبلغهم ان محمد مصاب وحاولنا الاتصال بكل زملائه ولكن هواتفهم كانت مغلقه فذهبنا الي ديوان عام المحافظة وقابلنا المستشار العسكري الذي ابلغنا بورود اشارة بالفعل وعدنا للقرية لننتظر جثمان محمد الذي وصل ظهرا ملفوفا في علم مصر لتزغرد السيدات لزفاف الشهيد للجنة. كان محمد العائل الوحيد لاسرته علي وشك الارتباط فقد وصل سنه25 عاما و استطرد احمد في حديثه قائلا في الوقت نفسه, ولدت ابنتي التي اسميتها مصر لأوصل رسالة لإرهابيين اننا نحب بلدنا مهما حدث و كلنا فداء لتراب الوطن. وقال محمود محمد عبد الكريم أحد اصدقاء الشهيد وجاره ان محمد يتسم بالاخلاق والأدب و لم يكن هناك ضغائن ولا عداء مع أحد من جيرانه بل كان محبوبا من الكل و مؤدبا وكان العائل لأسرته عقب وفاة والده منذ ثماني سنوات فلم يكمل تعليمه وعمل باحدي الورش ليصبح ميكانيكيا وكان في كل اجازة يعمل بالورشة لينفق علي عائلته فوالده توفي في سن صغيرة ولم ير ابنه الاصغر وكان رجلا بسيطا وللشهيد خمسة اشقاء احمد مجند بالجيش وابتسام حاصلة علي شهادة متوسطة ومحمود وهو يعاني من ظر وف صحية وايمن وأمير بالابتدائي. في منزل الشهيد بكت والدته وسقطت مغشيا عليها من هول الصدمة بينما قام أحد ظباط القوات المسلحة بمؤزارة الاسرة و منح والدة الشهيد مبلغا ماليا من القوات المسلحة ووعدها بمعاش شهري مراعاة لظروف شقيق الشهيد أحمد وهو مجند منذ اربعة أشهر وقالت الأم سأقدم أبنائي كلهم للجيش. واستقبلت بني سويف شهيدا جديدا وقام الآلاف من أهالي قرية إبشنا التابعة لمركز بني سويف والقري المجاورة أمس, بتشييع جثمانه وهو الشهيد مجند بدر إسماعيل سعد 22 سنة الذي استشهد في احدي العمليات الإرهابية في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة. تقدم الجنازة التي خرجت من مسجد الاربعين بقرية ابشنا, عقب صلاة الجمعة محافظ بني سويف, المهندس شريف حبيب, يرافقه اللواء خلف حسين مدير البحث الجنائي والسكرتير العام اللواء حسام الدين رفعت, خالد سيد, رئيس مدينة بني سويف, وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية, بالإضافة إلي جموع حاشدة من أبناء مركز بني سويف وقرية ابشنا, وتحولت جنازة الشهيد الي مظاهرة ضد الارهاب ردد خلالها المشيعون هتافات الإرهاب عدو الله, والشهيد حبيب الله, مطالبين بالقصاص العادل للشهداء وضرورة استمرار الحرب علي الإرهاب. وكانت منطقة الفرافرة قد شهدت استشهاد ستة من جنود وضباط قوات حرس الحدود فيما أصيب ثلاثة آخرون في حادث تبادل لإطلاق النيران بينهم وبين جماعات مسلحة, وذلك أثناء مرورهم في دورية أمنية بمنطقة عين دلة بالفرافرة. وفي أسيوط, شيع الآلاف من الأهالي جثماني شهيدي القوات المسلحة اللذين استشهدا من بين6 من عناصر القوات المسلحة بينهم ضابطان و4 مجندين في تبادل إطلاق النيران بين قوات حرس الحدود وجماعات مسلحة تابعة لمهربي الأسلحة والمخدرات, أثناء محاولتهم تهريب ممنوعات في منطقة عين دلة بمركز الفرافرة بالوادي الجديد. وشيع المئات من أهالي عزبة كيمان سعيد بقرية أولاد إلياس التابعة لمركز صدفا بأسيوط والقري المجاورة لها جثمان الشهيد محمد جمال عبد الحميد تميم, إلي مثواه الأخير في مقابر العائلة بقرية أولاد إلياس. وقد خرج جثمان الشهيد من مسجد القرية بعد صلاة الجنازة عليه عقب صلاة ظهر الجمعة, وسط بكاء ونحيب أسرة الشهيد وهتافات المشيعين لا اله إلا الله الشهيد حبيب الله, و حسبنا الله ونعم الوكيل. فيما شيع المئات من أهالي عزبة سالم التابعة لقرية منقباد والقري المجاورة لها, بدائرة مركز أسيوط, جثمان الشهيد محمد يوسف محمود, المجند بالقوات المسلحة حرس الحدود في جنازة شعبية عقب صلاة ظهر الجمعة, إلي مثواه الأخير,والذي استشهد أمس الأول في حادث تبادل لإطلاق النيران بين قوات حرس الحدود وجماعات مسلحة تابعة لمهربي الأسلحة والمخدرات, أثناء محاولتهم تهريب ممنوعات في منطقة عين دلة بمركز الفرافرة بالوادي الجديد, وسط صراخ وعويل وبكاء هستيري من أهالي الشهيد وأصدقائه, وهتافات المشيعين لا اله الا الله.. الشهيد حبيب الله, و هتافات حسبنا الله ونعم الوكيل أثناء استقبال وتشييع جثمان الشهيد. وفي قنا, شارك الآلاف امس من ابناء المحافظة في جنازة عسكرية لتوديع شهيدي الواجب الذين راحوا ضحية للارهاب الغاشم بالفرافرة كانت الجنازة العسكرية للشهيدين النقيب سيد همام والمجند بحبح عبدالحليم تقدمها محافظ قنا اللواء عبد الحميد الهجان واللواء صلاح حسان مدير الامن ومستشار قنا العسكري والآلاف من ابناء قنا وقبائلها. خرج المشيعون تحيط بهم الموسيقي العسكرية من ميدان الساعة بوسط قنا وصولا الي ميدان المحطة قبل ان يصلي المئات صلاة الجنازة علي الشهيدين بمسجد العارف بالله سيدي عبدالرحيم القنائي. كان الآلاف شاركوا في توديع الشهيدين وتوصيلهما الي مقر قريتهما وكان الحزن والآلام قد خيم علي ابناء قبيلة الاشراف في مسقط رأس النقيب سيد همام بقرية الجزيرية, فيما خيم الحزن علي ابناء قبيلة العرب في قرية الطويرات مسقط رأس الشهيد مجند بحبح عبدالحلي, كما الحزن مواقع التواصل الاجتماعي في قنا بعد تداول اهل قنا صور الشهيد سيد همام برفقة اسرته وزملائه.