سبحة رمضان لولي ومرجان بتلاتة وتلاتين حباية, ثلاتة وتلاتين منهم تلاتين أيام رمضان نور وهداية.. بهذه الكلمات قدم فريق الثلاثي المرح أغنيتهم الشهيرة والتي اعتاد الجمهور علي استماعها في شهر رمضان, ولمصر تاريخ طويل في صناعة السبح حيث خصصت لإنتاجها العشرات من الورش داخل مصر التي تنتج جميع انواع السبح وتصدرها إلي دول العالم. يقول الحاج حنفي52 عاما والذي يعمل في المهنة منذ أكثر من32 عاما ان هناك خامات عديدة تتميز بها السبحات وكل خامة لها ثمنها وزبونها الذي يستقطبها ومنها الكوك والكهرمان والفاتورانوهو أندرها وأغلاها والمسكي وسن الفيل والعاج واللؤلؤ وغيرها, مشيرا إلي وجود أنواع معينة وخاصة من الأحجار الكريمة يصل سعرها إلي10 آلاف جنيه خصوصا الكهرمان, حيث يتم بيعه بالجرام وأخري تصل الي ألف جنيه وذلك بدون مصنعية. وأوضح أن الخليجيين حريصون علي اقتناء مثل هذه السبح لتمسكهم بالأصالة والطراز القديم خاصة في المناسبات مثل عمرة رمضان أوالحج, مؤكدا أن الخليجيين يلجأون إلي مصدرين من أجل التصنيع فقط هم تركيا ومصر ولكن الإقبال علي مصر في الصناعة أكثر لما تتميز به من انخفاض الأسعار, كما أنه كلما زاد الإتقان بالسبحة والنقوشات عليها كلما أصبح لها زبونها ومشتريها الذي يأتي خصيصا لها. وعن مراحل تصنيع السبحة يقول حنفي إن السبحة اليدوية تمر بعدد من المراحل تبدأ ب التفصيل وفيها يتم حساب المقاس للسبحة التي تريدها, والتوضيب, ثم التقطيع والتخريم, ثم مرحلة الخراطة والتي يتم بها اختيار الشكل المراد عمله وأخري الطقم الذي هو عبارة عن الشاهد والعرائس والمرحلة قبل الأخيرة التلميع وأخيرا مرحلة اللضم والتي تتم بعناية في السبح باهظة الثمن.