وسط أجواء سيطر عليها التأمين في أقسي درجاته ووسط قوات فرنسية مدربة علي أعلي مستوي وبهجة شعبية في أوروبا شهد ملعب دو فرانس بفرنسا احتفالات رائعة, في افتتاح بطولة كأس أمم أوروبا يورو2016, بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند, وجاء حفل الإفتتاح قصيرا ومبهجا ومعبرا عن الهوية الفرنسية. واشتمل الاحتفال الذي استمر لعشر دقائق علي راقصي الكان كان, بالإضافة إلي ديفيد جيتا نجم الدي جيه الذي قدم الاغنية الرسمية للبطولة مع المغنية السويدية زارا لارسون.. كما تضمن الحفل أيضا قيام القوات الجوية الفرنسية بارتوال دي فرانس بطيران منخفض, مع نشر دخان بألوان العلم الفرنسي, ثم انتهي الحفل بنزول فريقي فرنساورومانيا لأرض الملعب في المباراة التي جمعتهما وانتهت بفوز فرنسا بهدفين مقابل هدف. وشهد الآلاف من مشجعي فرنسا الإفتتاح بمحيط استاد فرنسا, وسط أجواء احتفالية, متجاهلين المخاوف الأمنية, وذلك لدعم المنتخب الفرنسي في مواجهة رومانيا.. وكان الوصول للمنطقة الراقية بضواحي باريس يمثل تحديا للبعض لعدم انتظام حركة السكك الحديدية في البلاد لأسابيع بسبب الاحتجاجات للمطالبة بإصلاح قانون العمل. وتعتبر بطولة أمم أوروبا أكبر بطولة قارية حتي الآن, مع زيادة عدد المنتخبات لأربعة وعشرين منتخبا بعد إضافة ثمانية منتخبات ليخوضوا51 مباراة في10 ملاعب فرنسية سيكون أبرزها المباراة النهائية التي ستقام يوم10 يوليو بملعب ستاد دو فرانس. وطلب المسئولون من المشجعين الحضور مبكرا بسبب إضراب السكك الحديدية والإجراءات الأمنية المشددة في اعقاب أحداث الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها باريس يوم13 نوفمبر الماضي حيث كان الملعب, الذي كانت تخوض فيه فرنسا مباراة ودية مع المنتخب الألماني يومها, ضمن الأهداف الإرهابية. كما انتشر الفرنسيون في الشوارع وبدأ عليهم عدم الشعور بالخوف وخصوصا أمام برج ايفل تحت شاشات عملاقة لمشاهدت مباراة منتخب بلادهم مع رومانين في قمة التحدي للتهديدات الإرهابية وخصوصا من تنظيم داعش. وينتشر أكثر من90 ألفا من أفراد الشرطة والجنود وفرق التأمين الخاصة لضمان أمن البطولة التي من المتوقع أن تجتذب2.5 مليون مشجع.. وتخطي المشجعون القادمون إلي استاد فرنسا ثلاثة أطواق أمنية قبل دخول المدرجات, وفقا لوسائل الإعلام الفرنسية. وسيتنافس في بطولة أمم أوروبا24 منتخبا, في الفترة من10 يونيو الجاري إلي10 يوليو المقبل. أزمة الزبالين تهدد نجاح البطولة جابت شاحنات القمامة,شوارع العاصمة الفرنسية باريس, بعد ظهر أمس الجمعة, لإزالة أكوام من القمامة كريهة الرائحة التي تراكمت بسبب الإضرابات العمالية, مع استعداد فرنسا لإنطلاق يورو2016 وسط إجراءات أمنية مشددة. وكانت عمدة باريس آن هيدالجو, قد تعهدت, بإزالة أكوام القمامة المكدسة في شوارع المدينة, إحدي العلامات الأكثر وضوحا علي الإضرابات واسعة النطاق التي أزعجت المسؤولون الذين يسعون جاهدين لضمان إمكانية تركيز الملايين من المشجعين- وبينهم نحو1.5 مليون زائر أجنبي- علي كرة القدم. وقال جاك لامبرت رئيس بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم( يورو2016) في حديث لراديو فرانس انتر أمس: لقد فسد الحفل قليلا بالفعل.. ليست هذه الصورة التي نود أن نعرضها للبلاد. وشهدت فرنسا موجة من الفيضانات التاريخية التي لم يسبق لها مثيل, ومظاهرات عنيفة ونقصا في الوقود بسبب الإضرابات في الأسابيع التي سبقت البطولة, وظلت الحكومة في حالة الطوارئ التي فرضت عقب هجومين إرهابيين في العام الماضي. ويرجع سبب معظم الاضطرابات الأخيرة إلي الإصلاحات العمالية التي يدعمها الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند- الذي لا يحظي بشعبية- في محاولة لتحريك الاقتصاد المتعثر. ومع ذلك, كانت الروح الاحتفالية قد بدأت بالظهور مع المشجعين المرتدين القمصان الرياضية وألوان العلم الفرنسي الثلاثة مرسومة علي وجوههم.كما زينت الأعلام أيضا واجهات المحال التجارية, قبل انطلاق مواجهة فرنساورومانيا خارج باريس.